تسبب خلاف أفغاني باكستاني، بتكدس آلاف المركبات الثقيلة عند الحدود بين البلدين الجارين، لليوم الثالث على التوالي، بعد إغلاق معبر تورخام، عدّة مرّات في الأشهر الأخيرة، بعدما دفعت إسلام أباد المهاجرين الأفغان غير الشرعيين إلى مغادرة البلاد، في وقت يتركّز فيه الخلاف على مطالبة الجانبين، بأن يكون لدى السائقين، تأشيرة دخول وجواز سفر لعبور الحدود.
الشارقة 24 – أ ف ب:
توقفت آلاف المركبات الثقيلة على الحدود بين أفغانستان وباكستان، لليوم الثالث على التوالي، أمس الاثنين، في ظل خلاف بين الدولتين الجارتين.
وتمّ إغلاق معبر تورخام الحدودي الذي عادة ما يشهد ازدحاماً، عدّة مرّات في الأشهر الأخيرة، بعدما دفعت إسلام أباد المهاجرين الأفغان غير الشرعيين إلى مغادرة باكستان، وشدّدت شروط الدخول إلى البلاد.
وأُغلق معبر تورخام مجدّداً، مساء الجمعة، أمام المركبات التجارية، حسبما أفاد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الباكستانية - الأفغانية خان جان ألكوزاي، الذي أكد أنّ نحو ثلاثة آلاف مركبة ثقيلة تنتظر على جانبي الحدود.
وأضاف ألكوزاي، أنّ هذا الأمر المؤسف لم يؤدِّ فقط إلى خسائر للتجّار في كلا البلدين، بل أدى إلى ارتفاع الأسعار، لأنّ معظم الشحنات عبارة عن مواد غذائية ومواد قابلة للتلف.
واتهمت سلطات طالبان في إقليم ننغرهار الحدودي، باكستان بإغلاق المعبر الحدودي، بينما اتهمت إسلام أباد، إدارة طالبان بعرقلة الحركة.
ويتركّز الخلاف على مطالبة الجانبين، بأن يكون لدى السائقين، تأشيرة دخول وجواز سفر لعبور الحدود، وهي وثيقة لا يملكها الكثير من الأفغان.
وأفاد مصدر مطلع، بأنّ أكثر من ألف مركبة ثقيلة كانت تنتظر الاثنين على الجانب الأفغاني من الحدود.
وأوضح مسؤول في الجمارك الأفغانية، أنّ البلدين الجارين يجريان مفاوضات على المستوى الحكومي لإعادة فتح الحدود.
وتمّ إغلاق المعبرين الحدوديين الرئيسيين، تورخام وبولداك شامان، عدة مرات خلال العام الماضي.
وأدّت التوترات في بعض الأحيان، إلى تبادلٍ لإطلاق النار على جانبي الحدود.