كشفت مؤسسة الشارقة للفنون، عن برنامج معارضها وفعالياتها التي ستقام خلال ربيع 2024، وتتضمن معارض فردية وجماعية لفنانين مؤثرين من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وتتعاون فيها مع مؤسسات فنية عالمية.
الشارقة 24:
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون، عن برنامج معارضها وفعالياتها التي ستقام خلال ربيع 2024، وتتضمن معارض فردية وجماعية لفنانين مؤثرين من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وتتعاون فيها مع مؤسسات فنية عالمية.
وتشمل معارض المؤسسة، التي تقام في الفترة بين فبراير ومايو 2024، كلاً من: «لالا روخ: إيقاع الجهات»، «مدرسة الدار البيضاء للفنون: منصات وأنماط الحركة الطليعية لمرحلة ما بعد الاستعمار 1962-1987»، و«هينوك ملكامزر: رموز وصور الطلسم»، و«وقت الرسم: ثنائيات»، بالإضافة إلى النسخة السادسة عشرة من لقاء مارس السنوي.
ويضيء معرض «إيقاع الجهات»، الذي يقام في الفترة بين 24 فبراير و16 يونيو 2024 في ساحة المريجة، على ممارسة الفنانة والناشطة والمعلّمة الراحلة لالا روخ على امتداد ثلاثة عقود، ويتضمن يتضمن أكثر من خمسين عملاً، بما يضعنا أمام أكبر معرض استقصائي لأعمالها حتى تاريخه.
وأنجزت لالا روخ، أعمالها على خلفية الاضطرابات السياسية والحركات النسوية في باكستان، حيث التقطت تنويعات إيقاعات الحياة ومناظرها الطبيعية متبعة أسلوباً عماده التقليلية ومفرداتها المتمثلة بالخطوط والرموز والمساحات السوداء.
ويضم هذا المعرض، الذي تُقَيِّمُهُ حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وناتاشا جينوالا المديرة الفنية لمهرجان «كولومبوسكوب» للفنون المعاصرة، مجموعة من الرسومات والمواد المطبوعة، والفوتوغراف والفيديو، بما في ذلك أعمالها الأولى التي نادراً ما عُرضت، وصولاً إلى عملها الأخير «روباك» (2016) المكوّن من 88 رسماً ورسوم تحريك (أنيمايشن). وتوفر المواد الأرشيفية المنتقاة، بما في ذلك تلك الخاصة بمنتدى العمل النسائي الذي شاركت لالا روخ في تأسيسه، إلى جانب المقابلات، مقاربة عميقة لممارسة الفنانة وأثرها الدامغ.
وبعد عرضه في تيت سانت آيفز بالمملكة المتحدة، يقام معرض «مدرسة الدار البيضاء للفنون: منصات وأنماط الحركة الطليعية لمرحلة ما بعد الاستعمار 1962-1987» في الشارقة من 24 فبراير وحتى 16 يونيو 2024 في استوديوهات الحمرية والديوان الأميري القديم.
يعد المعرض جزءاً من مبادرة بحثية دولية مهمة حول مدرسة الدار البيضاء للفنون، التي بدأها كل من معهد كي دبليو للفن المعاصر ومؤسسة الشارقة للفنون في عام 2020، بالشراكة مع معهد غوته في المغرب و«ثينك آرت» و"زمان للنشر والتقييم".
وتأسست مدرسة الدار البيضاء للفنون في أعقاب استقلال المغرب في عام 1956، ولعبت دوراً محورياً في سيرورة الحداثة المغربية من خلال خوضها غمار الشأن العام، ومقاربتها التقاليد والتربية والتضامن الدولي بنظرة تقييمية نقدية، حيث يركز المعرض على المحطات الرئيسة في تطور المدرسة، مقدّماً تنويعات من الأعمال المميزة لأكثر من عشرين فناناً، تتراوح بين اللوحات التجريدية والغرافيك، والحرف اليدوية والخزف، كما يشمل أيضاً مجموعة من المواد الأرشيفية النادرة.
شارك في تنظيم المعرض، مؤسسة الشارقة للفنون، وتيت سانت آيفز، بالتعاون مع شيرن كونستال فرانكفورت، ويقيّمه مراد منتظمي ومادلين دي كولنيه من «زمان للنشر والتقييم»، بالتعاون مع حور القاسمي رئيس المؤسسة، والباحثتين المشاركتين فاطمة الزهراء لكريسا ومود هسيس.
فيما يعد معرض «رموز وصور الطلسم» الذي يقام في الفترة بين 24 فبراير و16 يونيو 2024 في متحف الشارقة للفنون، أكبر معرض فردي لأعمال الفنان هينوك ملكامزر حتى الآن، ويضم أكثر من 100 لوحة، بعضها يُعرض للمرة الأولى، ما يتيح للجمهور فرصة نادرة للاطلاع على هذا النوع الفني الإثيوبي الفريد.
ويعرف فن الطلسم تقليدياً باسم «فن الشفاء»، وهو شكل من أشكال الفن البصري المتطور الذي يحمل أبعاداً فلسفية وروحية ويتناول موضوعات شائكة، كما يشتمل على العديد من الرموز والرسومات والنصوص المحمّلة بمعانٍ أعمق.
وتنظم المؤسسة هذا المعرض، بالتعاون مع معهد إفريقيا في الشارقة، وهيئة الشارقة للمتاحف، وتقيّمه إليزابيث جيورجيس الأستاذة المشاركة في تاريخ الفن والنظرية والنقد في معهد إفريقيا.
يعقب المعارض الثلاثة، انعقاد الدورة السادسة عشرة من لقاء مارس السنوي، في الفترة من 1 إلى 3 مارس 2024، حيث تستقطب طيفاً واسعاً من المجموعات الفنية التي تتداخل ممارساتها العملية مع أشكال متنوعة من إنتاج الفن وبناء المجتمع.
وتقدّم هذه النسخة، العديد من الحوارات والنقاشات والمحاضرات والورش وعروض الأداء، التي تعاين الأساليب والطرائق التعاونية وتعيد النظر في المقاربات الفنية والتقييمية الناشطة، التي يمكن أن تسهم بإعادة تشكيل دور الفن والفنانين في واقعنا الحالي، كما تستعرض أشكال التجمّع البديلة، على غرار منصات التعليم أو حركات الناشطين أو المراسلات أو المنشورات، والتي قد تكون بمثابة أدوات للعدالة الاجتماعية والتضامن والتعبئة السياسية.
ويدعو اللقاء المشاركين، إلى إعادة تصور مستقبل أكثر شمولاً وإنصافاً، ويقوم على مبادئ الاستدامة والعيش الكريم، وذلك بالاعتماد على أشكال متعددة من الإنتاج الثقافي والمعرفي ضمن الممارسات التعاونية.
أما معرض «وقت الرسم: ثنائيات»، فيقام في الفترة بين 4 مايو و4 أغسطس 2024 في المباني الفنية بساحة المريجة.
ويستمد المعرض مفهومه من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون، مسلطاً الضوء على الممارسة الموسعة للرسم وجوانبه المتعددة كاللون والملمس والمواد والخط والحركة والإيماءات، كما يسعى لتقصّي الممارسة المعاصرة لفن الرسم وثقافة الطباعة، ليس كخطوة تمهيدية كما يُفهم غالباً في تاريخ الفن الغربي، بل كممارسة هادفة قائمة منذ قرون في السياق الأفرو-آسيوي.
يعد «ثنائيات» الفصل الافتتاحي لأربعة فصول، ويخوض عميقاً في مفهوم الثنائيات أو المزدوج وفعل التكرار في سياق أحدث عمليات الاقتناء في المؤسسة، وهو من تقييم د. عمر خليف مدير المقتنيات وقيّم أوّل في مؤسسة الشارقة للفنون.