جار التحميل...
الشارقة 24:
حثت مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع مؤسسة الكازي للفنون، وأرشيف الفن الآسيوي، ومنصة كونتمبراري آند، كتّاب الفن الناشئين وممن في منتصف مسيرتهم المهنية، المقيمين والعاملين في آسيا وإفريقيا، على التقدّم لبرنامج الزمالة "مقاربة" الذي يدعم تطوير ونشر كتابات نقدية جديدة حول الفن المعاصر.
ويوفر البرنامج، دعماً مادياً ومجتمعياً ومؤسساتياً لخمسة مشاركين، ويتيح لهم نشر مقالتين نقديتين، والمشاركة في ندوات إلكترونية نصف شهرية وجلسات تقييم متخصصة مع كتّاب ونقّاد فنيين مخضرمين، وحضور برنامج مموّل بالكامل لمدة أسبوع يتضمن زيارات وجلسات في الشارقة، وذلك بالتوازي مع تأسيسهم لعلاقات مع كُتّاب ومحررين وناشرين وأكاديميين، بما يسهم في تشكيل شبكات تعاون عابرة للحدود.
ويُشرك برنامج "مقاربة"، المشاركين، في نقاشات جماعية تستند إلى السياقات التاريخية والخصوصيات المحلية في المنطقة، وتسهم في الوقت ذاته في الحوارات العالمية المتواصلة حول الفن والنقد، كما يسعى البرنامج، إلى تنمية مجتمع حيوي من الممارسين، تتفاعل فيه الأصوات المتنوعة لإعادة تصوّر الخطاب الفني في المنطقة وإثرائه.
ويستكشف "مقاربة"، معنى أن تكون إلى جانب شيء ما، أو أن تتحرك نحوه، أو أن تقف في مواجهته، أو أن تتجول متجاوزاً إياه، فهو على اتصال بإحساس المجاورة والانفتاح بوصفه أمراً جوهرياً في الكتابة الفنية المقاربة للموضوع والقريبة منه من دون أن تذوب فيه، وهي بذلك توسّع من نطاقه عبر حقول ثقافية متقاطعة.
ويمكن للكتاب، والفنانين، والقيّمين، والصحافيين، والأكاديميين الذين يعملون ويقيمون في آسيا أو إفريقيا، تقديم نصوصهم التي تتفاعل مع عمل فني، أو سلسلة من الأعمال، أو معرض فني، وسيكون الموعد النهائي لاستقبال الطلبات، يوم الأحد 20 يوليو المقبل.
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون، طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، والإمارات العربية المتحدة، والمنطقة، وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية، وتضم مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية، وتركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة، على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.