خرجت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، 488 طالباً وطالبة، في حفل تخريج الجامعة الأميركية في الشارقة، لفصل الخريف 2023، لطلاب الدراسات العليا والبكالوريوس.
الشارقة 24:
شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، حفل تخريج الجامعة لفصل خريف 2023 يوم 9 ديسمبر، والذي احتفى بالإنجازات الأكاديمية والطموحات المستقبلية لـ 488 خريجاً وخريجة، وكرّم مسيرتهم الأكاديمية التي تميّزت بروح الإصرار والتفاني.
وقامت الشيخة بدور القاسمي، بمنح شهادات التخرّج لطلاب الدراسات العليا والبكالوريوس في قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، واحتفلت مع أهالي الطلبة وأصدقاء الخريجين الذين تجمعوا ليشهدوا تكريم هذه الجهود الأكاديمية، وهم يهتفون لأبنائهم وأصدقائهم أثناء صعودهم إلى المسرح لتسلّم شهاداتهم التي حصلوا عليها بكل جدارة.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: "في هذا اليوم، نشعر بالفخر، والامتنان، والتقدير، لأن التخرج لا يستحق فقط الثناء لسنوات من الالتزام بتحقيق هدف رئيسي في الحياة، بل هو أيضاً بداية لمشروع أكبر يستمر طوال حياة الإنسان، ولهذا، أتمنى من الخريجين أن يحملوا الامتنان في قلوبهم أثناء اندماجهم مع العالم، عليهم أن يشعروا بالتقدير لما حققوه بالجامعة الأميركية في الشارقة، وأن يشكروا الأبواب التي ستفتح أمامهم الآن، أنا فخورة للغاية بطلابنا، وأشعر بالامتنان أيضاً للطاقة والعمل الجاد والشغف الذي يقدمونه كل يوم".
ويعد حفل تخريج خريف 2023 الحفل الأول الذي يشارك فيه الدكتور تود لورسن منذ تعيينه مديراً للجامعة الأميركية في الشارقة، والذي قال في كلمته خلال الحفل: "لطالما سعينا بالجامعة الأميركية في الشارقة لإعداد خريجينا للأدوار التي سيلعبونها لتنمية مجتمعاتنا المحلية والعالمية، وتبني مبادئ القيادة الأخلاقية المتجذرة في الفهم العلمي والعملي للمعارف وتوظيفها وتأثيرها في العالم، فلو نظرنا إلى الصراعات في جميع أنحاء العالم التي تؤرقنا جميعًا، أو العجز في الغذاء والماء والمأوى الناجم عن عدم المساواة وتحديات الهجرة، أو في الضغوطات المناخية التي نواجها بشكل متزايد مع كل عام، سنجد حرفيًا الملايين من الناس الذين يعتمدون على القيادة الماهرة والمستنيرة والأخلاقية، وبدلاً من اليأس من عيوب المجتمعات الجماعية، أجد أملاً كبيراً فيكم، أنتم خريجونا، قادة الغد، لقد أظهرتم طاقتكم ومعارفكم وتعاطفكم وإحساسكم بالصواب والخطأ بشكل واضح خلال فترة وجودكم في الجامعة، وليس لدي أدنى شك في أنكم ستكونون مشاعل من نور وأنتم تشقون طريقكم من هذا المكان نحو العالم".
وأضاف الدكتور تود لورسن: "إن الجامعة الأميركية في الشارقة ملتزمة بمواصلة تعزيز برامجها الأكاديمية، ومنحها الدراسية، ومساهماتها المجتمعية من خلال البحث والقيادة الفكرية، نحن نشعر بالحماسة من أجل مستقبلنا، وسنستمر في خدمتكم وفي الابتكار وفي تطوير برامجنا، نحن ملتزمون بالعمل على الأبحاث المؤثرة في مختلف كليات الجامعة، وقد وافق مجلس الأمناء مؤخراً على إنشاء أول ثلاثة مراكز بحثية على مستوى الجامعة، ونحن نتطلع إلى المزيد، كما أننا سنستمر في ظل كل هذا التطور بالتزامنا بركيزتيّ الجامعة الأميركية في الشارقة - التعليم المنفتح القائم على التحليل والمهارات والذي يستفيد منه جميع الطلبة على اختلاف تخصصاتهم والتجربة الطلابية الجامعية الغنية – وستبقى هاتين السمتين تميّزان كل ما نقوم به".
واستضاف حفل التخريج لهذا الفصل مايكل حداد، سفير النوايا الحسنة للعمل المناخي، المكتب الإقليمي للدول العربية - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متحدثاً رئيسياً في الحفل، وهو الذي عرف عنه أنه معجزة طبية، وناشط مناخي، ورائد أعمال اجتماعي، ورياضي محترف.
وألقت خريجة إدارة التصميم، مريم الفلاسي، كلمة الخريجين خلال الحفل، وتحدثت خلالها عن التجربة الطلابية المشتركة بالجامعة الأميركية في الشارقة، مشيرة إلى أن احتضان الجامعة للتنوع جعلها أسرة متماسكة "تحولت فيها الاختلافات إلى جسور شكلت بسرعة مجتمعاً داعماً تعلمنا فيه قيم الالتزام والتفاني والنزاهة".
وأضافت الفلاسي: "نبدأ اليوم مرحلة فارقة في حياتنا... وبداية مستقبل مشرق أمامنا، أن القوة التي يتمتع بها مجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة تشبه قوة تأثير التموج، وإن كل واحد منا، سواءً كان يعرف ذلك أو يجهله، يمتلك هذه القوة، فمع كل كلمة طيبة تقولونها وكل يد عون تمدونها، أنتم تلهمون وتطيبون الجراح وترفعون من مستوى الأشخاص من حولكم، والذي بدوره يؤدي إلى امتداد قوة تموجاتكم ليصبح تأثيرها بلا نهاية، يمكن للتموجات التي تبدأوها أن تنتقل بعيداً وتنتشر على نطاق واسع وتنتقل لكل شخص تقابلونه، يمكن لجميع الحاضرين هنا اليوم أن يخلقوا تأثيرات مضاعفة لها آثار إيجابية، لا تستهينوا أبداً بالقوة الكامنة في أعمالكم وأفعالكم، فخطوة واحدة من عمل الخير يمكن أن تتحول إلى ميل كامل وتمس حياة الكثيرين على طول الطريق".
ومن بين الطلبة الخرجين كانت تالا تير، خريجة علم الأحياء بالجامعة الأميركية في الشارقة، والتي تحدثت بحنين عن رحلتها الجامعية والتي قالت عنها أنها بالرغم من تحدياتها، كانت مليئة بفرص النمو والتطور التي جعلتها على ما هي عليه اليوم، وقالت: "هذه ليست نهاية الرحلة، بل مجرد البداية، لم تقدم لي الجامعة الأميركية في الشارقة تعليماً ممتازاً فحسب، بل منحتني أيضاً بيئة آمنة مرحبة ساعدتني على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بي والنمو على الصعيدين الأكاديمي والشخصي".