جامعة وغرفة الشارقة تطلقان جائزة المبدعين للطلبة بدورتها الثامنة

الشارقة 24:

بدأت جامعة الشارقة، باستقبال أعمال ومشاريع الطلبة، ضمن جائزة غرفة الشارقة للمبدعين في نسختها الثامنة، والتي تندرج تحت مظلة المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال في نسخته التاسعة هذا العام، والذي تنظمه الجامعة سنوياً بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بهدف إتاحة الفرصة لطلبة الجامعات والمدارس الثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لخوض تجربة ريادة الأعمال والابتكار، حيث ستتم مواصلة استقبال طلبات المشاركة حتى تاريخ 5 يناير 2024.

تنشئة جيل طموح ومبتكر

وحول أهمية جائزة غرفة الشارقة للمبدعين، أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أن هدف الجائزة هو تنشئة الأجيال الطموحة والمبتكرة والمسؤولة التي يمكنها المساهمة في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هذا المنطلق حرصت الجامعة، على دمج الابتكار في التعليم العالي وترسيخه كثقافة بين الطلبة لتحويل الجامعات إلى مؤسسات إبداعية، من خلال المبادرات المتنوعة، واحتضان الأفكار الجديدة، وتوسيع أدوات وآليات صنع القرار، وتنويع قواعد المعرفة، موضحاً أن جامعة الشارقة أسست بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة كلاً من المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال، ومسابقة غرفة الشارقة للمبدعين، لما لهما من أثر قوي في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال لتنمية وبناء اقتصاد قوي، وزيادة المعرفة وبناء المواهب والقدرات الوطنية في مجال الابتكار وريادة الأعمال لدى طلبة المدارس والجامعات.

وأضاف مدير الجامعة، أن المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال، يُعد منصة مثالية لغرس ثقافة الابتكار في عقول الطلبة كأسلوب حياة لتغذية أفكارهم ومساعدتهم على التميز والإبداع قبل دخول أسواق العمل والتعرف على تحدياته، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة في شهر فبراير المقبل، خلال شهر الابتكار في إمارة الشارقة، وضمن فعاليات المنتدى الدولي التاسع للابتكار وريادة الأعمال الذي تنظمه جامعة الشارقة، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

شراكة استراتيجية بين القطاع الحكومي والأكاديمي

من جانبه، أكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن حرص غرفة الشارقة على مواصلة دعم هذه الجائزة، يعكس سعيها نحو العمل على تبني الإبداع والابتكار كركيزة أساسية وقيمة مؤسسية، وذلك عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والهادفة إلى الارتقاء بالأداء الحكومي في جميع المجالات، لافتاً إلى الأبعاد الاستراتيجية للجائزة في دعم أهداف مئوية الإمارات 2071 على صعيد تمكين المدارس والجامعات لتكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، حيث تمثل الجائزة تجسيداً حقيقياً للشراكة الاستراتيجية المتميزة بين القطاع الحكومي والتعليم الأكاديمي، والهادفة إلى تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق الاستثمار الأمثل في الطلبة المبدعين، من خلال غرس وتعزيز ثقافة الابتكار لديهم وتحفيزهم على الاستفادة من بيئة تساعدهم على الابتكار، وتهيئ لهم كافة الإمكانات لتطوير مهاراتهم وصقلها لدخول عالم ريادة الأعمال، وتعزيز مساهمته في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة التي تشهدها الدولة.

وأشار العويس، إلى التزام الغرفة بالعمل على التطوير المستمر للجائزة وإدخال تحديثات تساهم في إثرائها وتعزز مجالات الإبداع فيها، حيث أقرت الغرفة هذا العام مسارين للجائزة، يتمثلان بمسار الابتكار المستدام والقابلية للتوظيف ومسار المشاريع المبتكرة، لتكون الجائزة مظلة علمية حاضنة للابتكار والإبداع وبناء القدرات الوطنية المتخصصة وتحفيز الطلبة على تقديم مشاريع مبتكرة رائدة من نوعها وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، لتشكل إضافة نوعية لتعزيز جهود الدولة نحو بناء اقتصاد معرفي متنوع ينافس أفضل اقتصادات العالم.

تشجيع الطلبة المبدعين

من جهته، أثنى الأستاذ الدكتور إلهان أوزترك عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة، على هذا التعاون بين جامعة الشارقة وغرفة الشارقة، والذي أكد أنه يهدف إلى تنمية الشغف عند الطلبة للابتكار وتعلم أساليب ريادة الأعمال حيث مؤهل المسابقة الأجيال الواعية والمبتكرة والمتطلعة على التغيرات السريعة في تكنولوجيا المعلومات وأسواق العمل والقادرة على توفير حلول سابقة وفريدة من نوعها. 

وأضاف عميد الكلية، أن جائزة غرفة الشارقة للمبدعين، تضم مسار الابتكار المستدام والقابلية للتوظيف، ومسار المشاريع المبتكرة، كما أن الجائزة بقيمتها التي تبلغ 100.000 درهم ستوزع على 8 مجموعات فائزة، أربع مجموعات فائزة منها فئة المدارس، وأربع مجموعات فائزة من فئة الجامعات، لافتاً إلى أن الكلية لمست العديد من الحلول المبتكرة من المشاركين، خلال الدورات الماضية في الجائزة، وقد يكون لها تأثير إيجابي وعميق في المجتمع، ومن هنا قررت اللجنة المنظمة في هذه الدورة من الجائزة بتسليم المجموعات الفائزة 50% من الجائزة نقداً، أما الـ50% المتبقية فستستخدم في تطوير المشروع إلى شركة ناشئة لتتحول أفكار الطلبة الرائدة إلى تطبيقات عملية ومؤثرة.