حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من انهيار كامل وشيك للنظام العام في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن، شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.
الشارقة 24 – أ ف ب:
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة من انهيار كامل وشيك للنظام العام في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن، شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.
وكتب أنطونيو غوتيريش، متطرقاً للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلاً تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة.
وأضاف غوتيريش، قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة، وأشار إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح، غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة.
وتابع أمين عام الأمم المتحدة، قوّضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن، وحذّر قائلاً: نحن نواجه خطراً كبيراً يتمثل في انهيار النظام الإنساني، والوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة.
وأضاف غوتيريش، يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية.
وعلق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، أن الأمين العام يشير لإحدى السلطات النادرة التي يمنحه إياها الميثاق، متحدثاً عن خطوة ذات دلالة كبيرة، لأنه لم يتم اللجوء إلى المادة 99 منذ عقود، وأضاف نريد أن نرى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار.
ومنتصف نوفمبر الماضي، وبعد رفض أربعة مشاريع قرارات، خرج مجلس الأمن عن صمته في نهاية المطاف، وتبنى قراراً دعا فيه إلى هدن وممرات للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأفادت مصادر دبلوماسية، أن أعضاء مجلس الأمن، يعملون على مشروع قرار جديد يركز على المساعدات الإنسانية.