تحلّق طائرة مسيرة فوق حقل برتقال في محافظة نابل بشرق تونس لإجراء مسح للأشجار وتحديد كميات الماء والأسمدة اللازمة لها اعتماداً على تقنيات حديثة تكتسب دوراً متزايداً في الزراعة في المغرب العربي المهدد بالتغير المناخي، الأمر الذي دفع مستثمرين في مجال الزراعة للجوء تدريجياً إلى تقنيات حديثة لحماية محاصيلهم.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
تحلّق طائرة مسيرة فوق حقل برتقال في محافظة نابل بشرق تونس لإجراء مسح للأشجار وتحديد كميات الماء والأسمدة اللازمة لها اعتماداً على تقنيات حديثة تكتسب دوراً متزايداً في الزراعة في المغرب العربي المهدد بالتغير المناخي، الأمر الذي دفع مستثمرين في مجال الزراعة للجوء تدريجياً إلى تقنيات حديثة لحماية محاصيلهم.
وقال ياسين القرقوري، مسؤول حقل في نابل: "لم تعد تأتي المواسم كما اعتدنا عليها في السابق، حيث كنا نعرف تحديداً ما يتعين علينا القيام به في كل فترة، عند حدوث تقلبات مناخية. ففي شهر مايو، الذي كان يشهد طقساً جيداً عادة. أصبح حاراً جداً فلم تعد الزهور تنضج بشكل صحيح، فأصبحنا نضطر للتصرف. ثم يأتي أغسطس، الذي كان حاراً لكنها باتت تمطر الآن. لذا فنحن نشهد اضطرابات مناخية حالياً، يتعين علينا التكيف معها. وهذا هو تحدي المستقبل حقاً".
وتجمع الطائرة المسيّرة وهي تحلّق معطيات من الصور التي تلتقطها ومن المستشعرات المنتشرة بين أشجار الحمضيات، ومن صور الأقمار الاصطناعية، ليتمّ تحليلها وإعداد تقرير يقدّم للمزارع ليكون بمثابة دليل توجيهي للوضع في حقله. وتتخصص الشركة التونسية الناشئة "روبوكير" في هذه التكنولوجيا، وهي أطلقت نشاطها منذ العام 2020.