كشفت مؤسسة الشارقة للفنون عن برنامج الدورة السادسة من مهرجانها السينمائي السنوي "منصة الشارقة للأفلام" الذي يقام في الفترة بين 8 و17 ديسمبر 2023، ويقدم عروضاً لأكثر من 50 فيلماً من جميع أنحاء العالم، تحتفي بالسينما المستقلة والأفلام التجريبية، وتضيء على الدور الحيوي الذي تلعبه السينما في ثقافتنا ومجتمعاتنا.
الشارقة 24:
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن برنامج الدورة السادسة من مهرجانها السينمائي السنوي "منصة الشارقة للأفلام" الذي يقام في الفترة بين 8 و17 ديسمبر 2023، ويقدم عروضاً لأكثر من 50 فيلماً من جميع أنحاء العالم، تحتفي بالسينما المستقلة والأفلام التجريبية، وتضيء على الدور الحيوي الذي تلعبه السينما في ثقافتنا ومجتمعاتنا.
تقام عروض الأفلام في كل من: سينما الهواء الطلق «سراب المدينة» في حي المريجة التاريخي، و«ڤوكس سينما» في سيتي سنتر الزاهية، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، ويشارك في مسابقة هذه الدورة 40 فيلماً وثائقياً وروائياً تتنافس على جوائز المنصة، وقد أنتجت جميعها خلال العامين الماضيين وتُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات.
يفتتح عروض المنصة الفيلم الوثائقي «ملاحظات على النزوح» (2022) للمخرج خالد جرار، والذي يوثق رحلة لجوء عائلة فلسطينية من سورية إلى ألمانيا، يليه فيلم «وداعاً جوليا» (2023) للمخرج محمد كردفاني، ويروي قصة معاناة وصداقة في الخرطوم خلال السنوات التي سبقت الانفصال، كما تعرض خارج المسابقة سلسلة من الأفلام المهمة التي أُنتجت في المنطقة أو تتناول موضوعات متصلة بها، مثل الفيلم الطويل «إن شاء الله ولد» (2023) للمخرج أمجد الرشيد، وفيلم «ماشطات» (2023) للمخرجة سنية بن سلامة.
وتحتفي هذه الدورة ضمن برنامج «تحت دائرة الضوء» بالمخرجة السينغالية الراحلة صافي فاي، وإرث أعمالها الغزيرة والرائدة التي تجمع بين جماليات الخيالي واللاخيالي، وتأثير هذه الأعمال على السينما الإفريقية والنسوية المعاصرة في الوقت الحاضر، إذ تعتبر فاي أول مخرجة إفريقية تحظى بشهرة عالمية، وتتحدى بأعمالها صناعة الأسطورة الاستعمارية ونظرتها الإثنوغرافية، وتسلط الضوء على الصمود والهوية والحياة والحنين في إفريقيا، إلى جانب دورها في عرض التجارب ما بعد الاستعمار من السنغال المستقلة وخارجها.
يعد فيلمها الأول «رسالة من قريتي» (1976) أول فيلم روائي طويل لمخرجة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويُعرض في المنصة إلى جانب فيلمين آخرين من إخراجها هما «أيها الوافد الجديد، اعمل!» (1979) و«أنا، أمك» (1980).
يتخلل عروض الأفلام برنامج عام للجلسات الحوارية التي تتناول موضوعات النكبة والمأساة الفلسطينية، والسينما الإفريقية وقضايا ما بعد الاستعمار، بالإضافة إلى كيفية تجسيد السينما لجوهر الصمود في مواجهة القمع.
تقام حوارات المنصة في معهد الشارقة للفنون المسرحية، وتشمل جلسة «مشاهد من تداعيات التجربة الفلسطينية» التي تستكشف طبقات متعددة من تداعيات التجربة الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها، وذلك من خلال مناقشة فيلمين وثائقيين يعرضان خلال هذه الدورة، والتباين في مشهدية كل واحد منهما، وهما «العودة إلى الوادي» للمخرجة إيناس حلبي و«ملاحظات على النزوح» للمخرج خالد جرار، أما جلسة «أشكال المقاومة اليومية والسينمائية» فتناقش السبل المتنوعة والمبتكرة التي تستخدمها السينما لتسليط الضوء على أشكال المقاومة اليومية، وتطرح تساؤلات حول كيفية توظيف الشاشة في تصوير روح التحدي والتمرد في مواجهة التفكك الجماعي أو الاستعباد الاستعماري أو العنف السياسي، ودور الوسيط السينمائي في إفساح المجال أمام تصور مآلات جديدة بعيداً عن نظم القمع والاستغلال، ومعاينة الفن السابع بوصفه حاملاً للتغيير الاجتماعي.
فيما تستضيف جلسة «-فرحة- والنكبة المتواصلة» الكاتبة دارين ج. سلام مخرجة فيلم «فرحة» (2021) الذي يُعرض حالياً على منصة نتفلكس. يصور الفيلم المستوحى من أحداث حقيقية تجربة النكبة المروعة من خلال قصة فرحة البالغة من العمر 14 عاماً، وحلمها بمواصلة تعليمها في المدينة خلال النكبة وتعرض قريتها لهجوم ميليشيات «الهاغاناه»، حيث تتحدث سلام عن مقاربتها الفنية، وكيفية عثورها على هذه القصة، وأهمية تجسيد النكبة على الشاشة.
تنظم المؤسسة هذه الدورة من المنصة، بدعم من وزارة الثقافة والشباب الإماراتية، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وڤوكس سينما، والعربية للطيران.