توقعت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ "مطارات أبوظبي"، أن يستقبل مطار أبوظبي الدولي أكثر من 22 مليون مسافر بنهاية العام الجاري 2023، مشيرة إلى أن افتتاح مبني المسافرين "A" يرسخ مكانة العاصمة بوابة عالمية ومركزاً إستراتيجياً للسياحة والتجارة.
الشارقة 24 - وام:
أفادت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ "مطارات أبوظبي"، اليوم الثلاثاء، بنه من المتوقع أن يستقبل مطار أبوظبي الدولي أكثر من 22 مليون مسافر بنهاية العام الجاري 2023، مشيرة إلى أن افتتاح مبني المسافرين "A" يرسخ مكانة العاصمة بوابة عالمية ومركزاً إستراتيجياً للسياحة والتجارة.
وأضافت سورليني، في تصريحات على هامش أول طاولة مستديرة للإعلاميين تعقد بمبني المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي، أن التوقعات الخاصة بأعداد المسافرين المتوقعة بنهاية العام تأتي استناداً إلى مؤشرات الأداء القوي التي حققها المطار في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى النمو المتوقع في أعداد المسافرين خلال الموسم الشتوي.
وذكرت أنه من المتوقع أن يشهد موسم الشتاء طلبا كبيراً من المسافرين بالتزامن مع الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة مثل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى "فورمولا 1"، والدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"COP28"، حيث من المتوقع استقبال نحو 2.29 مليون مسافر خلال شهر ديسمبر فقط.
وأوضحت أن أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي شهدت نمواً بنسبة 49% منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى الآن مقارنة مع الفترة نفسه من العام الماضي، مشيرة إلى أن موسم الشتاء للعام الحالي والقادم سيشهدان نحو 410 رحلات متوقعة يومياً، فيما شهد موسم الصيف الماضي نحو 340 رحلة يومياً، ما يمثل زيادة بأكثر من 20% بين الموسمين.
ورداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات "وام" حول الفترة الزمنية المحددة للوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة للمبني الجديد البالغة 45 مليون مسافر سنوياً، قالت سورليني: "مع افتتاح المبني الجديد نشهد وتيرة نمو متسارعة ونعمل على الوصول إلى مستهدفتنا في أقرب وقت ممكن لا سيما مع خطة الاتحاد للطيران لاستقبال ثلاثة أضعاف عدد المسافرين بحلول 2030."
ولفتت إلى أن أفضل 5 وجهات بالنسبة لمطار أبوظبي الدولي من حيث عدد الركاب، هي مومباي ثم لندن وكوشي، ودلهي، والدوحة، بينما يأتي في صدارة أفضل الوجهات من حيث مبيعات التذاكر كل من مومباي، ولندن، والدوحة، ودلهي، وكوشي.
وذكرت أن مساحة مبني المسافرين "A" الجديد تبلغ 742 ألف متر مربع مما يجعله واحدا من أكبر مباني المطارات في العالم، حيث يمكنه خدمة ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً والتعامل مع 11 ألف مسافر في الساعة، بالإضافة إلى ربط المسافرين بأكثر من 117 وجهة رئيسية حول العالم من خلال 28 شركة طيران دولية منها 5 شركات انضمت حديثاً مع افتتاح المبني الجديد، بالإضافة إلى القدرة على استقبال 79 طائرة في أي وقت محدد.
وأشارت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ "مطارات أبوظبي"، إلى أن تصميم المبني على شكل حرف X يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتسهيل تدفق الركاب، إذ يضم أربعة أرصفة مستوحاة من المنظار الطبيعية التي تتميز بها صحراء أبوظبي وبحرها ومدينتها وواحتها، ويشير كل رصيف إلى الاتجاه الحقيقي لهذه المناظر الطبيعية.
وبينت أن مبني المطار الجديد يقع على بعد 8 ساعات فقط بالطائرة من حوالي 80% من سكان العالم، مما سيسهم في زيادة عدد الرحلات ومدى وصولها من وإلى أبوظبي، ويعزز مكانة الإمارة كوجهة للسفر والأعمال والترفيه، مشيرة إلى أن المبني يضم أحدث المرافق وخدمات الركاب، مما يعزز التجربة الشاملة للسياح ويجعل أبوظبي وجهة سياحية مهمة.
ولفتت إلى أن المبني يعد الوحيد في العالم الذي يستخدم تقنية التعرف على الوجه من خلال 9 نقاط اتصال بيومترية، حيث تعمل هذه التقنية في مراحل مختلفة من الرحلة بما في ذلك منطقة تسليم الحقائب الذاتية والخدمة الذاتية لتسليم الحقائب، وهو ما يسهم في تقليل وقت الانتظار للمسافرين بشكل كبير.
وبينت أنه باستخدام أحدث تقنيات التعرف على الوجه يمكن للمسافرين المرور عبر قسم الهجرة والصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى تقديم أية أوراق أو وثائق مما يعمل على تعزيز السلامة والأمن على أعلى مستوى.
وقالت إيلينا سورليني، إن مبنى المسافرين الجديد يوفر رحلة سلسة للركاب مع توفيره مرافق مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا بما في ذلك نظام متقدم للتعامل مع الأمتعة قادر على إنجاز ما يصل إلى 19.2 ألف عملية للحقائب في الساعة، ومتوسط انتظار للأمتعة يتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، بالإضافة إلى زيادة عدد مواقف الطائرات إلى 79 موقفاً منها 65 موقف متصل و14 موقفاً غير متصل يربط الطائرات ببوابات الصعود المخصصة.
وأشارت إلى أن المبني يضم فندقاً بسعة 138 غرفة، ومن المقرر أن يكون متاحاً للإقامة في الربع الأول من العام 2024، كما يضم المبني 35 ألف متر مربع و136 منفذاً للمحلات والمطاعم والمقاهي مما يوفر للمسافرين مجموعة واسعة من خيارات التسوق.
وذكرت أن مطار أبوظبي الدولي هو المطار الوحيد في المنطقة الذي يقدم ميزة التخليص المسبق للجمارك وحماية الحدود الأميركية، مما يسمح للمسافرين بتجاوز خطوط التفتيش سريعاً عند الوصول إلى الولايات المتحدة، وهو واحد من 15 مطارا فقط في العالم يقدم هذه الخدمة، مشيرة إلى أن هذه الخدمة ستبقي متاحة في المبني 1 حتى الربع الثالث من العام القادم قبل الانتقال إلى المبني الجديد.
وأوضحت أن المبني يأخذ في الاعتبار الرحلات الطويلة حيث يتم تعزيز الراحة والكفاءة لمسافري الترانزيت من خلال وسائل التكنولوجيا مع تأمين احتياجات شركات النقل من خلال ميزات مثل توافق مدرجين مع احتياجات طائرات "A380"، مشيرة إلى أنه من خلال الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات يقوم برج مراقبة الحركة الجوية بإدارة الطائرات المقتربة بكفاءة، وتخصيص البوابات بسرعة لضمان أقصر رحلة فعلية بين الطائرات لمسافري الترانزيت.
من جانبه، قال سليمان السكسك، الرئيس التنفيذي للبرامج لدى مطارات أبوظبي، إن مبني المسافرين "A" الجديد في مطار أبوظبي الدولي، شهد تركيب 7540 لوحاً للطاقة الشمسية في مواقف السيارات الطويلة والقصيرة بهدف تظليل المركبات وتقليل انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أن المبني يوفر ما يصل إلى 5300 طن من انبعاثات الكربون سنوياً، أي ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن 1060 سيارة لمدة 12 شهراً.
وأضاف أن أكثر من 90% من الفولاذ و82% من الخشب المستخدم في بناء مبني المطار الجديد معتمد من مصادر مستدامة مما يقلل من كمية المواد الخام المستخدمة ويعزز الاقتصاد الدائري، لافتاً إلى حصول المبني على شهادة "المباني الخضراء" بموجب نظام تقييم المباني "PBRS" مع تقييم 3 لآلئ للتصميم.
وذكر أن أكثر من 70% من النباتات المستخدمة في المساحات الطبيعية من المبني هي من الأنواع المحلية والقابلة للتكيف والمقاومة للجفاف والملوحة، مشيراً إلى تركيب معدات وتجهيزات موفرة للمياه في جميع أنحاء المبني مما أدى إلى تحسين أفضل بنسبة 45%.
ولفت إلى أن المبنى يعتبر موطنا لواحدة من أكبر المعالم الفنية البيئية في الشرق الأوسط وهو "سنا النور" الذي يعد تركيبا معماريا مستوحى من أبراج الرياح الشهيرة في منطقة الخليج ويزن حوالي 100 طن ويتضمن 1632 لوحاً زجاجياً مقوساً، ويقع بين صالة القادمين والمغادرين ويبلغ ارتفاعه 22 متراً وعرضه 17 متراً، ويسمح المعلم بتدفق هواء موفر للطاقة للمبني بأكمله كما يسمح بدخول الضوء الطبيعي والهواء البارد من الجزء الأمامي والأعلى للهيكل وهو ما يؤكد على الاهتمام بمعايير الاستدامة.