جار التحميل...
وكان في استقبال سموه عند وصوله، الشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، ومعالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعدد من رؤساء ومدراء عموم ومدراء الدوائر المحلية بالشارقة وضيوف المنتدى.
وألقى معالي عبد الله بن طوق المري، كلمة أكد فيها سعي الدول للاستثمار في المجال السياحي، والسياحة المستدامة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، قائلاً "يمثل المبدأ العاشر لوثيقة المبادئ الاقتصادية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الشهر الحالي محفزاً للجهود الوطنية لتعزيز الاستدامة في قطاعات السياحة والسفر والطيران، حيث يهدف هذا المبدأ إلى تطوير أفضل بنية تحتية لوجستية في العالم من موانئ ومطارات وخطوط جوية ".
وأشار معالي وزير الاقتصاد إلى أن الاستدامة في القطاع السياحي تعد من أهم العوامل لتعزيز نمو هذا القطاع الحيوي خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف البيئية والاجتماعية التي يشهدها العالم، وأضاف "من هذا المنطلق حرصت دولة الإمارات على تطوير استراتيجيات ومبادرات وطنية لتعزيز استدامة قطاعي السياحة والسفر، ودعم التحول نحو صناعة طيران أكثر اخضراراً واستدامة، عبر الاعتماد على وقود الطيران منخفض الكربون، ولعل من أبرزها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 التي تبنت مجموعة من المستهدفات الوطنية، تمثلت في رفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وجذب استثمارات سياحية للدولة بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل".
واستعرض معالي عبد الله بن طوق المري، أبرز المؤشرات والنتائج التي حققتها الإمارات في القطاع السياحي، مشيراً إلى مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي بأكثر من 60% لتصل إلى ما يقرب من 167 مليار درهم، كما وفر القطاع أكثر من 89 ألف وظيفة جديدة، كما بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة في عام 2023 مبلغ 26 مليار درهم بنمو 24% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وأن الفنادق استضافت 16 مليون نزيل خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، بنسبة نمو 15%، مما يجعل الإمارات تحتفظ بمكانتها بين أفضل 12 وجهة سياحية في العالم، حيث يختارها أكثر من 10 ملايين سائح سنوياً.
وتناول سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، في كلمته، رؤية المنتدى في الدورة الحالية والتي تتركز حول السياحة المستدامة بوصفها واحداً من أهم القطاعات وأكثرها تأثيراً في الاقتصاد العالمي، والقطاع الأكثر مرونةً والأسرع تعافياً من بين كل القطاعات، مشيراً إلى أن هناك توقعات بأن يسهم قطاع الاستدامة بنسبة تصل إلى أكثر من 11 % من الاقتصاد العالمي وبقيمة تتجاوز الـ 15 تريليون دولار بحلول العام 2033.
من جانبها قدمت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ووكيل الوزارة المساعد بالإنابة لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، العرض الرئيسي للمنتدى، الذي تضمن رحلة الاستدامة والتغير المناخي، حيث أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، وبدأت رحلتها في هذا القطاع منذ الستينيات، حيث تعتمد على تطوير الأعمدة الثلاثة الأساسية للتنمية المستدامة، وهي الاقتصاد والبيئة والمجتمع، وتسعى إلى تحسينها وتطويرها بشكل متوازن ومتكامل.
وكان حفل افتتاح المنتدى قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، شاهد بعدها الحضور عرضاً مرئياً تناول مفهوم السياحة المستدامة، والإمكانيات الكبيرة التي تتميز بها إمارة الشارقة على صعيد السياحة، حيث تتكامل الرؤى لإنجاز التراث مع الحداثة، والحاضر مع المستقبل المشرق، وتحقيق الالتزام بالمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في ختام حفل افتتاح المنتدى بتقديم درع المنتدى إلى معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد. كما كرّم سموه الرعاة والشركاء والمتحدثين في المنتدى.
واطلع سمو نائب حاكم الشارقة على المعرض المصاحب والمقام على هامش فعاليات المنتدى، متجولاً سموه في أروقة المعرض والذي يشهد مشاركة واسعة من هيئات وجهات حكومية في الشارقة، كما تعرف سموه خلال الجولة على أبرز ما تقدمه الجهات المشاركة من خدمات ومبادرات تخدم قطاع السياحة المستدامة، وتساهم في تعزيز اقتصاد الإمارة ومكانتها وجهة عالمية، وتعكس ثراء تراثها وهويتها وتاريخها.