مصادر مطلعة تعلن وصول 28 طفلاً خديجاً من غزة إلى مصر

الشارقة 24 – رويترز:

أُجليت مجموعة تضم 28 من الأطفال الخدج "ناقصي النمو"، من مستشفى بقطاع غزة، إلى مصر، اليوم الاثنين، لتلقي العلاج، بحسب لقطات حية بثتها قناة القاهرة الإخبارية المصرية، وطبيب فلسطيني.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن ثلاثة أطفال خدّج كانوا من ضمن مجموعة أكبر تم إجلاؤها إلى مصر، بقوا في مستشفى بجنوب غزة لتلقي المزيد من العلاج.

وقال متحدث باسم المنظمة في رسالة عبر البريد الإلكتروني لرويترز "وصل 28 طفلا بسلام الآن إلى مصر. ولا يزال يوجد ثلاثة أطفال في المستشفى الإماراتي لمواصلة تلقي العلاج".

وردا على سؤال عن حالة الأطفال، قال المتحدث "كل الأطفال يعانون من أمراض خطيرة ولا يزالون بحاجة إلى الرعاية الصحية".

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

وشوهد أفراد طاقم طبي يرفعون بعناية، أطفالاً صغاراً من سيارة إسعاف ويضعونهم في حضانات متنقلة ثم يدفعونها عبر ساحة سيارات باتجاه سيارات إسعاف أخرى.

وأوضح الطبيب محمد سلامة رئيس وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي في برفح بجنوب قطاع غزة، أن الأطفال وصلوا إلى هنا من مستشفى الشفاء وكانوا في حالة حرجة لدى وصولهم.

وأضاف سلامة، البعض كانوا يعانون من سوء التغذية والبعض الآخر من الجفاف وآخرون من انخفاض درجات الحرارة، عملنا على استقرار حالتهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتابع بمجرد أن تلقينا اتصالاً لتجهيز الأطفال، قمنا بإعدادهم وتجهيزهم للسفر.

وأشار سلامة، إلى أن بعض الأطفال كانوا مع أمهاتهم، بينما كان آخرون بلا أقارب لكن برفقة مسعفين، ونوه إلى أنه في بعض الحالات التي كانت فيها الأمهات متوفيات أو مفقودات، وقّع أقارب آخرون على نماذج الموافقة على النقل.

وأظهرت اللقطات التي بثتها الحكومة المصرية من معبر رفح، حضانات يتم رفعها إلى سيارات إسعاف وطبيباً يربط جهازا لقياس الأكسجين بقدم رضيع.

واستحوذت قضية الأطفال حديثي الولادة على اهتمام عالمي، منذ ظهور صور لهم قبل ثمانية أيام وهم يرقدون جنباً إلى جنب على الأسرة في مستشفى الشفاء، بعد أن تم إغلاق حضاناتهم بسبب انقطاع الكهرباء لنقص الوقود وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.

وعندما أصدر الأطباء في مستشفى الشفاء تحذيرات بشأنهم، كان عددهم 39 طفلاً، وتوفي ثمانية منهم منذ ذلك الحين.

وأكد الأطباء، أن الظروف في مستشفى الشفاء كانت خطيرة للغاية بالنسبة لهم، مع عدم توافر الإمكانات اللازمة لمكافحة للعدوى، وعدم كفاية معدات التعقيم، ونقص المياه النظيفة والأدوية، وعدم إمكانية تكييف درجات الحرارة والرطوبة مع احتياجاتهم الفردية.