أعلنت مصادر مطلعة، خروج مئات الأشخاص المرضى والمصابين، سيراً على الأقدام، اليوم السبت، من مستشفى الشفاء في غزة بأمر من الجيش الإسرائيلي، فيما أكدت وزارة الصحة في القطاع، أن 120 جريحاً والأطفال الخدج لا يزالون فيه.
الشارقة 24 – أ ف ب:
خرج مئات الأشخاص، اليوم السبت، من مستشفى الشفاء في قطاع غزة بأمر من الجيش الإسرائيلي، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، أن 120 جريحاً والأطفال الخدج لا يزالون فيه.
وأكد مدير المستشفى، أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية التي تحاصرها الدبابات الإسرائيلية منذ أيام عدة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن 120 جريحاً لا يزالون في المستشفى، بينهم الأطفال الخدج من دون معرفة عدد الأطفال المحدد، وأكدت نحن على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم.
وكان مسؤول في الوزارة، أكد في وقت سابق، أن 450 جريحاً ومريضاً عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.
وأشار الطبيب أحمد المخللاتي الموجود داخل مستشفى الشفاء، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إلى أن العديد من المرضى غير قادرين على مغادرة المستشفى لأنهم في أسرة العناية المركزة أو داخل حاضنات الأطفال.
وأضاف المخللاتي، أنا وخمسة أطباء آخرين سنبقى في مستشفى الشفاء مع 120 مريضاً، مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، باتخاذ خطوات لحماية الطاقم الطبي والمرضى في مستشفى الشفاء.
وشاهد مصدر مطلع، أطفالاً ونساءً ورجالاً بعضهم مصاب أو بأطراف مبتورة ينزحون جنوباً باتجاه شارع صلاح الدين، مشيراً إلى عدم مشاركة أي سيارة إسعاف في عملية الإجلاء.
في الطريق نحو الجنوب، أكد المصدر رصده ما لا يقل عن 15 جثة بعضها في مراحل متقدمة من التحلل في الطرق المدمرة، حيث السيارات مقلوبة أو مهشمة وكذلك المحال التجارية.
وشوهدت دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة في محيط المستشفى، بينما حلقت فوق المنطقة طائرات مسيّرة.
وأصبح مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، محوراً للعمليّة التي تنفذها إسرائيل وسط اتهامها "حماس" باستخدام المستشفى مركزاً قيادياً، وهو ما تنفيه الحركة. واقتحم الجيش المستشفى، فجر الأربعاء.
وفي الأيام الأخيرة، وخلال اقتحامهم المستشفى، فجر جنود إسرائيليون أقساماً عدة من بينها الطابق الأرضي من قسم الجراحة.
وقبل عملية الإجلاء، أعلنت وزارة الصحة في القطاع، وفاة 24 شخصاً في المستشفى خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء.
وكانت الأمم المتحدة، تقدر عدد الأشخاص الذين لا يزالون في مجمع الشفاء بنحو 2300 بينهم مرضى وطواقم طبية ونازحون.
من جهتها، رأت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعتبر وجهاً بشعاً آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين.