أعلنت شركة "سبايس إكس"، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، انفجار طبقتي صاروخ "ستارشيب" الضخم التابع للشركة، بعد وقت قصير من انفصالهما بنجاح، اليوم السبت، في الإطلاق التجريبي الثاني لهذا الصاروخ، وهو الأقوى على الإطلاق.
الشارقة 24 – أ ف ب:
انفجرت طبقتا صاروخ "ستارشيب" الضخم التابع لـ"سبايس إكس"، بعد وقت قصير من انفصالهما بنجاح، اليوم السبت، وفق ما أعلنت الشركة التي يملكها إيلون ماسك في بث فيديو مباشر عن الإطلاق التجريبي الثاني لهذا الصاروخ، وهو الأقوى على الإطلاق.
وأوضح المعلق على البث المباشر الرسمي لـ"سبايس إكس" قائلاً: "يا له من يوم ناجح مذهل"، رغم أن طبقة الدفع النفاث "سوبر هيفي" بمحركاتها الـ33، ومركبة "ستارشيب" الموضوعة أعلاها، والتي أعطت اسمها للصاروخ بأكمله، شهدتا "تفككاً سريعاً غير مخطط له"، وفق تعبير الشركة.
ويأتي ذلك، بعد محاولة أولى لإطلاق الصاروخ في إبريل الماضي، باءت بالفشل، إذ اضطرت "سبايس إكس" لتفجيره عمداً في سماء تكساس، بسبب عدم انفصال طبقتي الصاروخ وتعطل محركات عدة.
وانطلق الصاروخ من قاعدة ستاربايس التابعة للشركة في بوكا تشيكا بولاية تكساس، بعيد الساعة السابعة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ).
وانفصلت الطبقة الأولى عن الصاروخ، لكنها انفجرت بعد فترة وجيزة، بينما استمرت المركبة في مسارها الصحيح قبل أن تنفجر لاحقاً.
وأضاف أحد المعلقين في البث المباشر الرسمي لهذه العملية قبل انفجار الطبقة الثانية، كما ترون، فقد شهدت طبقة "سوبر هيفي" للتو عملية تفكك سريعة غير مجدولة، ومع ذلك، لا تزال مركبتنا على مسارها.
وعند جمع طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً.
وتُنتج طبقة "سوبرهيفي"، قوة دفع تبلغ 74.3 ميغانيوتن، أي نحو ضعف قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو "سبايس لانش سيستم" "إس أل إس" التابع لناسا، على الرغم من أن الأخير يعمل الآن بكامل طاقته.
وجرى تصميم كلا النظامين، ليكونا قابلين لإعادة الاستخدام بالكامل، وهو عنصر أساسي في تصميم "سبايس إكس"، يهدف إلى تقليل التكاليف بشكل كبير.
وفي 20 إبريل الماضي، فجّرت فرق "سبايس إكس" صاروخ "ستارشيب" عمداً في سماء تكساس، بعد أربع دقائق من إقلاع خاطئ شهد فشلاً في انفصال الصاروخ وتعطل محركات عدة.
وتسببت كرة النار الناجمة عن الانفجار، في تشكّل سحابة من الغبار على مسافة كيلومترات شمال غرب منصة الإطلاق، ما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة وتطاير كميات كبيرة من الحطام وقطع إسمنت.
وأعيد بناء المنصة مدى سبعة أشهر.
وأطلقت هيئة الطيران الأميركية، تحقيقاً اكتمل في أكتوبر الفائت، أعطت على إثره الضوء الأخضر للشركة لمحاولة إطلاق ثانية.
وأطلقت الهيئة الناظمة، تحقيقا بيئياً ومرتبطاً بالسلامة، فيما أبدت منظمات غير حكومية كثيرة معنية بحماية البيئة عزمها على ملاحقة "سبايس إكس" قضائياً.
وأعلن إيلون ماسك خلال مؤتمر صحافي، مطلع أكتوبر، أنه جرى تغيير نظام الفصل في الصاروخ، موضحاً أن اختبار هذا النظام سيكون الجزء الأكثر خطورة، في محاولة الإطلاق الثانية، وحذّر قائلاً: "لا أريد أن أثير آمالاً كبيرة".
وتخطط "سبايس إكس"، لاستخدام "ستارشيب" على المدى البعيد لرحلات إلى المريخ، لكن قبل ذلك، يتعيّن على الشركة تسليم "ناسا" نسخة معدّلة من الصاروخ ستستخدمها وكالة الفضاء الأميركية بمهمة فضائية للقمر ضمن برنامج "أرتيميس".