استمراراً لجهودها المتواصلة نحو تعزيز بيئة الإبداع والابتكار، وتحفيز الطلبة على إطلاق العنان لمخيلاتهم، استعرضت هيئة الشارقة للتعليم الخاص تصاميم لطوابع بريدية تذكارية لاقت استحساناً كبيراً من زائري الدورة الـ 42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
الشارقة 24:
استعرضت هيئة الشارقة للتعليم الخاص تصاميم لطوابع بريدية تذكارية لاقت استحساناً كبيراً من زائري الدورة الـ 42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك خلال مشاركتها في المعرض بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "نتحدث كتباً"، وذلك استمراراً لجهودها المتواصلة نحو تعزيز بيئة الإبداع والابتكار، وتحفيز الطلبة على إطلاق العنان لمخيلاتهم الإبداعية.
وجاء اختيار التصاميم المعروضة بعد فرز أكثر من 200 تصميم من الطلبة المشاركين في مسابقة تصميم طابع بريدي على مستوى مدارس إمارة الشارقة الخاصة، والتي أعلنت عنها الهيئة مسبقًا بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات وهيئة الشارقة للكتاب، لتتيح للطلبة فرصة للتعبير عن مهاراتهم الفنية والإبداعية في مجال تصميم الطوابع البريدية، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية، علاوة على إبراز مواهبهم ومهاراتهم الإبداعية.
وأعرب علي الحوسني مدير هيئة الشاقة للتعليم الخاص، عن فخره بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات وهيئة الشارقة للكتاب لتنظيم هذه المسابقة، مشيراً إلى أهميتها في تحفيز المدارس وتشجيع الطلبة نحو إبراز مخيلاتهم الفنية المبتكرة، وتحسين وتعزيز مهاراتهم في التصميم الفني واستخدام برامج التصميم المختلفة، لافتاً إلى أن الطوابع البريدية المؤهلة للفوز تشكل نموذجاً للإبداع والفن، وسيكون جزءاً من تاريخ معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعتبر منصة مهمة تجمع بين القراء والكتاب والمؤلفين وتعزز الوعي الثقافي في المجتمع.
وأضاف أن الهيئة تعمل على توظيف الفعاليات الكبيرة والبارزة في دعم مواهب الطلبة في المدارس الخاصة، وذلك من خلال تنظيم مثل هذه المسابقات التي تسهم في تشجيع الإبداع والتعبير الفني بين الطلاب، وتعزيز الروح الثقافية والفنية في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى تفعيل مشاركتهم في مختلف المحافل ذات العلاقة بالكتاب والثقافة والمعرفة ضمن أجواء تنافسية تقودهم إلى استحضار مواهبهم وقدراتهم، بما يتيح لهم ترك بصمة فاعلة ومؤثرة في هذه الفعاليات، التي يشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب أهمها وأبرزها.
وقال عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات: "نفخر بتعاوننا مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وهيئة الشارقة للكتاب في تنظيم هذه المسابقة التي أتاحت منصةً لإبراز مواهب الطلبة وتحفيزهم على الإبداع، ويسرنا أن نشهد نجاح هذه المبادرة، والإقبال اللافت على تصاميم الطوابع التذكارية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأن تكون هذه التصاميم جزءاً من هذا الحدث الرائد، والذي تمكَّن على مدى أكثر من أربعة عقود من ترسيخ مكانته كأحد أبرز معارض الكتاب والفعاليات الفكرية والثقافية عالمياً. ويعكس تعاوننا الحرص المشترك على توفير السبل الكفيلة بتعزيز الحركة الثقافية والفكرية، وتنمية المهارات الإبداعية لدى جيل الشباب، ونتطلع في مجموعة بريد الإمارات لتطوير آفاق هذا التعاون مستقبلاً".
بدورها أكّدت إيمان العبيدلي، رئيس قسم الجوائز الثقافيّة في هيئة الشارقة للكتاب؛ حرص الهيئة الراسخ تجاه دمج مختلف فئات الطلبة في الفعاليات الثقافيّة والمعرفيّة والفنيّة، ومنحهم فرصة تنمية وتعزيز حضور مهاراتهم في المجالات الإبداعيّة. مشيرة إلى أنّ التعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجموعة بريد الإمارات يجسّد نموذجاً من نماذج الشراكات الحيوية التي تمكّنت من الكشف عن طاقات إبداعيّة شابّة واستثنائيّة، قدّمت أعمالاً فنيّة وتصاميم لطوابع بريديّة فريدة.
وقالت: "يُسعدنا في هيئة الشارقة للكتاب أن تكون هذه النماذج والأعمال الإبداعيّة جزءاً من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يوفّر بيئة عالميّة تحفّز على الابتكار في مختلف المجالات الثقافيّة. وسنواصل دعمنا وتشجيعنا لكافة المبادرات والمسابقات في هذا الإطار انسجاماً مع رؤيتنا في تعزيز تبادل المعرفة والثقافة، وكذلك دعم إشراك كافة الفئات بمن فيهم طلبة المدارس في الفعاليات الثقافيّة التي تستضيفها إمارة الشارقة على الدوام".
هذا وكانت هيئة الشارقة للتعليم الخاص شكلت لجنة متخصصة من الخبراء في المجال لفرز الأعمال المشاركة، والتصويت بناءً على معايير دقيقة وضعت خصيصاً لهذه المسابقة، ووفق اشتراطات محددة لاختيار التصاميم المؤهلة للفوز من بين أكثر من 200 تصميم قدمه الطلبة المشاركين.
وشاركت هيئة الشارقة للتعليم الخاص بعدد من الفعاليات في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتسجل حضورها في هذه التظاهرة الثقافية إلى جانب نظيراتها من المؤسسات الحكومية والخاصة ودور النشر العريقة، بهدف تشجيع الطلبة على القراءة باعتبارها أحد أهم وسائل المعرفة حيث تتضمن مشاركتها منصة تستعرض بعض المبادرات والفعاليات التي أطلقتها وتلاقي سنوياً إقبالاً كبيراً على العديد من فعالياتها التي تهدف إلى خلق نشاطات تفاعلية، من قبل الطلبة، وأولياء الأمور، وكوادر المجتمع التعليمي، وكافة أفراد المجتمع.
كما تضمنت مشاركتها تنظيم عدد من الجلسات النقاشية، وورش العمل، وورش الرسم، والأنشطة التفاعلية، والمسرحيات التي تشمل مسرحية "كيف أواجه التنمر"، وجلسات نقاشية منها "كيف أترك بصمتي"، و"الطالب القارئ"، و"الطالب المؤلف"، و"حكايات عالمية"، و" رحلة إلى عالم الفنون"، و"شخصية من كتابي المفضّل"، وغيرها العديد من الفعاليات.