كلية الآداب بجامعة الشارقة تعزز الوعي المعرفي بمخاطر المخدرات

الشارقة 24:

تأكيداً على دور ومساهمة جامعة الشارقة في تجسيد الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية في الوقاية من إدمان المخدرات، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة وبالشراكة مع القيادة العامة لشرطة الشارقة وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، وفرع جامعة الشارقة بالذيد، وجامعة كلباء، وكليتي القانون والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، فعاليات أسبوع كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية تحت شعار: "حماية مجتمعنا: مسؤولية مشتركة".

ويهدف هذا الأسبوع إلى تعزيز الوعي المعرفي والاجتماعي والصحي لدى الطلبة الجامعيين والمجتمع المحلي بمخاطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها، وترسيخ الاتجاهات والقيم التي تساهم في خفض معدلات الإقبال على تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى تغيير الثقافة المجتمعية حول مرض الإدمان، والتوعية بآليات تقديم الدعم الطبي والأسري والمجتمعي لضمان استدامة التعافي في المجتمع، إلى جانب عرض نماذج من الجهود التي تبذلها المؤسسات الأمنية في تنفيذ برامج توعوية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والعاملين ضمن فعالياته في مجالات مكافحة المخدرات وإعادة تأهيل مرضى الإدمان من خلال عرض أوراق عمل بحثية تناقش العديد من المحاور خلال جلسات المؤتمر التي تستمر على لأربعة أيام.

وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الأسبوع رحب سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة بجميع المشاركين والحضور بالنيابة عن رئيس الجامعة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، مؤكداً على أن مسؤولية الجامعة كمؤسسة أكاديمية علمية رائدة، هي تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تساعد على بناء الأسر والمجتمع الآمن عبر تبادل الحلول والخبرات والتجارب المتنوعة، مشيراً إلى أن هذا الأسبوع يأتي لتبادل الخبرات البحثية والعلمية الواقعية في مجالات المكافحة والتأهيل والوقاية من المخدرات والإدمان عليها، والذي أصبح يهدد أمن المجتمعات على اختلاف ثقافاتها وتباين مستويات التنمية فيها، إلى جانب القيم والضوابط الأخلاقية والاجتماعية الناظمة لسلوك الأفراد والجماعات.

ومن جانبه أكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة خلال كلمته الافتتاحية على تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة على كافة الأصعدة والمجالات، وبوجه خاص على الصعيد العلمي والثقافي، مؤكداً أن التعاون بين الشرطة وجامعة الشارقة يعدُّ مثالاً حياً على تكامل الجهود المشتركة بين المؤسسات الحكومية والتعليمية في الإمارة وبالدولة، ولما تتميز به الجامعة في تقديم التعليم العالي والمعرفي فــــــي المنطقة، في حين تمثل شرطة الشارقة ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع، موضحاً حرص الشرطة على تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية التي تحتضن فئة الشباب، وجيل المستقبل توحيداً للجهود وتكاملها لتعزيز الوعي الأمنـــــي لهذه الفئة حول قضية المخدرات؛ لضمـان اسـتدامة التعافـي فـي المجتمـع.

وأضاف الأستاذ الدكتور نادر البزري، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بأن الكلية تعمل على تفعيل الشراكات المجتمعية مع مختلف المؤسسات المحلية لتبادل الخبرات الأكاديمية النظرية والتجارب التطبيقية العلمية من أجل طرح توصيات واستراتيجيات لاستخراج حلول مستدامة لمكافحة آفة المخدرات، والتي تسعى العديد من الهيئات الدولية والإقليمية والمحلية إلى الوقاية من تداعياتها والكشف عن مصادرها والتقليل من انتشارها ومعالجة ورعاية وإعادة تأهيل المتضررين منها، ومقدماً شكره لجميع المساهمين والمنظمين والمشاركين والشركاء على جهودهم في خدمة المجتمع.

تناولت الجلسة الأولى لأسبوع الكلية "جهود مكافحة المخدرات برؤية إماراتية"، بمشاركة كل من العميد الأستاذ الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وذلك من خلال الورقة البحثية بعنوان: "جهود الشرطة في تحقيق الأمن المجتمعي من مخاطر المخدرات"، والعقيد ماجد سلطان العسم مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة عن الورقة البحثية بعنوان: "جهود إدارة مكافحة المخدرات في إمارة الشارقة لحماية المجتمع”>

وضمن فعاليات الأسبوع، تم افتتاح المعرض التوعوي لمكافحة المخدرات، والذي تقيمه إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة. 

كما ناقشت خلال فعاليات الأسبوع عدداً من المواضيع ذات الصلة باستراتيجيات المواجهة والوقاية، وفاعلية التدخل العلاجي، والرعاية اللاحقة والدمج المجتمعي.