الشارقة 24:
أجمع خبراء في التنمية وتطوير الذات أن أساسيات الأسرة السعيدة تتركز في وجود النقاط المشتركة، والحياة التكاملية، والاحترام، والتفاهم، وقبول الاختلاف، والقدرة على الاستماع بالحياة.
جاء ذلك في ندوة نظمتها جمعية الاجتماعيين في الشارقة، بعنوان "مقومات الأسرة الناجحة" في "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023"، وشارك فيها الدكتور علي اليماحي استشاري تنمية الذات، والدكتورة وفاء مصطفى استشارية التنمية البشرية وتطوير الذات، وعبد الله الحوسني نائب الرئيس التنفيذي في شركة أركان للتدريب، وأدارتها الدكتورة رقية الريسي عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين.
أساسيات الأسرة السعيدة
من ناحيته، حدد الدكتور علي اليماحي أساسيات للأسرة السعيدة، قائلًا أن "الأسرة السعيدة تبدأ بالاختيار، ووجود نقاط مشتركة بين الطرفين، والحياة التكاملية، واحترام كل طرف للآخر، ثم التعايش، وتعزيز النقاط الإيجابية، وقبول التباين في وجهات النظر، وأخيرًا الحوار الفعال الذي يجب أن يكون الأساس لحل أي مشكلة".
وأوضح عددًا من التحديات التي تواجه تربية الأبناء في عصر التواصل الاجتماعي، وينصح بالتعامل بمرونة للوصول إلى حلول، مشيراً إلى أنه كلما كانت التربية الإسلامية الأساس كلما اقترب الأبناء من الأسرة.
القدرة على الاستمتاع
وشددت الدكتورة وفاء مصطفى على دور التوجيه في التربية، قائلة "أن الأسرة يجب أن توجه الأطفال حتى يبلغوا سن الرشد، بدون عنف أو إيذاء لفظي، أو إيماءات أو استهزاء وسخرية، داعية إلى ترسيخ القيم الاجتماعية التي تتمثل في الأسرة".
وحددت عناصر الأسرة الناجحة وهي: "القدرة على الاستمتاع، وخلق التوازن بين أنشطة الحياة، والمرونة، والاستقرار النفسي للأطفال، ووضع أهداف عائلية مشتركة، وتوفر حوار أسري يرتكز على المودة".
مجتمع متماسك
بدوره استعرض عبد الله الحوسني عددًا من النماذج الأسرية الناجحة، وروى قصته في تنمية الذات بعد التقاعد، قائلًا "إن الدولة تسعى إلى مجتمع متماسك، وذلك ضمن توجهها الاستراتيجي وتخطيطها للخمسين سنة المقبلة، ولا يتحقق ذلك إلا بسعادة الأسرة وكيانها المتكامل"، مشيراً إلى التحديات التي تواجه الأسرة مثل التقنية وتعدد الثقافات.
وشدد على أن مفتاح السعادة الأسرية تكمن في التمسك بالقيم، قائلًا "إنه من المهم رسم أهداف الأبناء المستقبلية، مع وجود خطوط حمراء، حتى نخلق مواطناً صالحاً، وكلما وضعنا أهدافاً أسرية قابلة للتنفيذ كلما حققنا السعادة".