جدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، خلال افتتاحه في الرياض، اليوم الجمعة، أعمال القمة السعودية الإفريقية الأولى، إدانة الرياض كل ما يشهده قطاع غزة من انتهاكات، وأكد ضرورة وقف التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع، وأطلق مبادرة الملك سلمان الإنمائية في إفريقيا، بتدشين مشروعات تنموية بقيمة تتجاوز مليار دولار على 10 سنوات.
الشارقة 24 – واس:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، اليوم الجمعة، أعمال القمة السعودية الإفريقية الأولى.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، في كلمة خلال افتتاحه أعمال القمة، حرص المملكة والدول الإفريقية، على تعزيز التعاون بما يسهم في إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع، وأوضح سموه، إننا إذ ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، وضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة والدول الإفريقية، تدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، وفي هذا الصدد فإننا نرحب باستئناف مباحثات جدة بممثلي طرفي الأزمة في السودان، ونأمل أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبه ومقدراته.
وأعلن ولي العهد السعودي، أن المملكة قدمت أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية والإنسانية في أربعٍ وخمسين دولة إفريقية، كما بلغت مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 450 مليون دولار في 46 دولة إفريقية، ونحن في المملكة العربية السعودية عازمون على تطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول الإفريقية وتنمية مجالات التجارة والتكامل، ومن هذا المنطلق يسرنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في إفريقيا، وذلك عبر تدشين مشروعات وبرامج إنمائية في دول القارة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى عشر سنوات، كما نتطلع إلى ضخ استثمارات سعودية جديدة في مختلف القطاعات ما يزيد على 25 مليار دولار، وتمويل وتأمين عشرة مليارات دولار من الصادرات وتقديم 5 مليارات دولار تمويلاً تنموياً إضافياً إلى إفريقيا حتى 2030، وستزيد المملكة عدد سفاراتها في إفريقيا لأكثر من أربعين سفارة.
وأشر الأمير محمد بن سلمان، إلى أن المملكة العربية السعودية، كانت من أوائل الدول التي قدمت دعمها المعلن لحصول الاتحاد الإفريقي على عضوية دائمة في مجموعة العشرين إيماناً منها بدور إفريقيا، وتحرص المملكة على دعم الحلول المبتكرة لمعالجة الديون الإفريقية، حيث سعت خلال ترؤسها لمجموعة العشرين عام 2020 لإطلاق مبادرات تعليق مدفوعات خدمة الدين خلال الجائحة للدول المنخفضة الدخل، ومبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون وإعادة هيكلتها في العديد من الدول الإفريقية، وتدعم المملكة التنمية المستدامة وتؤكد دوماً حق الدول في تنمية مواردها وقدراتها الذاتية.
وجدد ولي عهد السعودية، التزام السعودية بأمن إمدادات الطاقة واستدامتها والاستفادة من جميع مصادر الطاقة وتطوير التقنيات وحلول وأنظمة الوقود النظيف وتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون إنسان إفريقي.
وأضاف سموه، نهدف إلى استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، وتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، ونتطلع إلى مشاركة الدول الإفريقية مع المملكة في إبراز الدور المهم للقارة وما تتمتع به من موارد بشرية وطبيعية وفرص نمو وإمكانات مستقبلية، وأعرب عن ثقته أن هذه القمة ستحقق نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة في المملكة العربية السعودية والدول الإفريقية.