جار التحميل...

°C,
ضمن مشروع "قصة جائزة"

مفتاح قصر الحمراء.. لؤلؤة من غرناطة في دارة الدكتور سلطان القاسمي

November 07, 2023 / 11:19 AM
كشفت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروعها الشهري "قصة جائزة"، عن كنز مكنون يعكس قيمة ثقافية وحضارية وإنسانية للؤلؤة من لآلئ مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فقد شهد يوم العاشر من يونيو 2003 تكريماً لصاحب السمو حاكم الشارقة من مدينة غرناطة الإسبانية بمنحه "مفتاح قصر الحمراء".
الشارقة 24:

كشفت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروعها الشهري "قصة جائزة"، عن كنز مكنون يعكس قيمة ثقافية وحضارية وإنسانية للؤلؤة من لآلئ مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فقد شهد يوم العاشر من يونيو 2003 تكريماً لصاحب السمو حاكم الشارقة من مدينة غرناطة الإسبانية بمنحه "مفتاح قصر الحمراء".

أرادت الدارة باختيارها "مفتاح قصر الحمراء"، ليكون قصة شهر نوفمبر 2023، أن تضيء على إنجازات تاريخية وحضارية لصاحب السمو تركت أثراً في تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين الشارقة ومدينة غرناطة في الجنوب الإسباني. 

عندما قدم خوسيه تورس أوتادو عمدة مدينة غرناطة النسخة البرونزية من مفتاح قصر الحمراء لصاحب السمو حاكم الشارقة، شكل الأمر احتفاءً بقائد العلم والثقافة، وحامل راية الحضارة العربية والإسلامية على جهوده الرائدة لخير البشرية والإنسانية في مدينة شهدت في عام 2003 احتفالاً ضخماً بتشييد مسجد الجامع بغرناطة في حي البيازين التاريخي على نفقة صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو أول مسجد يبنى بعد غياب الحكم العربي عن الأندلس قبل ما يزيد عن 5 قرون. 

 كما تضمن المسجد مركزاً ثقافياً إسلامياً يحتوي مكتبة تتسع لأكثر من 10 آلاف كتاب باللغة العربية والإسبانية والإنجليزية والتركية والأوردية، واشتهر المسجد خارجياً بطرازه التقليدي للعمارة الإسبانية، أما داخلياً فتزين بالزخرفة الإسلامية الدقيقة والمرمر.

ولم يكتف صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه الخطوة التاريخية، بل زاد من فرحة سكان غرناطة بترميم أهم المباني التاريخية في المدينة التي مثلت جسراً للتواصل الثقافي والحوار الفكري بين أوروبا التي كانت تعيش في العصور المظلمة وبين العرب في عصر التنوير، وأحيا أمجاداً تاريخية للحضارتين العربية والإسلامية، كما فتح آفاقاً لتبادل الخبرات والتجارب والتعاون لما فيه خير البشرية والإنسانية، وجعل من التراث المشترك الذي يتغنى به العرب والإسبان حلقة وصل لمجالات ثقافية وفنية وعلمية وإنسانية.

من هذا المنطلق، فإن "مفتاح قصر الحمراء" الذي جعلته مدينة غرناطة رمزاً تقديرياً تقدمه المدينة لنخبة من العلماء والمفكرين والحكام والشخصيات الرسمية من الذين خدموا مدينة غرناطة بأعمال جليلة طورت العلاقات وفعلت النشاط الاجتماعي للمسلمين، فكان منحه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمثابة شكر وامتنان من مدينة غرناطة لسلطان الخير والثقافة.
November 07, 2023 / 11:19 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.