وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لإنشاء أول مركز لعلوم الطاقة والمياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإنسانية المُلَحة بالمياه والطاقة، ويأمل أن يصبح منبراً إقليمياً رئيسياً للحوار والعمل.
الشارقة 24:
أبرمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "اللجنة الدولية"، شراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار SRTIP لإنشاء أول مركز لعلوم الطاقة والمياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف هذا المركز إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإنسانية المُلَحة في مجال المياه والطاقة، ويأمل أن يصبح منبراً إقليمياً رئيسياً للحوار والعمل.
وسيستضيف مركز علوم الطاقة والمياه، الموجود في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار SRTIP، فصولاً دراسية للحضور الشخصي، وسيوفر مختبرات تقنية لتدريب موظفي اللجنة الدولية والمنظمات الأخرى، وتعزيز الخبرة في مجال حلول الطاقة المستدامة، ولا سيما الطاقة المتجددة.
وفي هذا الصدد، صرَحت كلير دالتون، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة قائلةً: "إن لتغير المناخ تداعيات عالمية، لكن أولئك الذين يعيشون في البيئات الهشة يشعرون بأشد آثاره، فالتحديات المزدوجة المتمثلة في تغير المناخ والنزاعات تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة والمعاناة".
وأضافت دالتون: "يؤكد هذا النوع من التعاون مع نظرائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على قوة تجميع الخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة التحديات الإنسانية معاً، إن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالريادة والابتكار في المجال البيئي والعمل الإنساني يجعلها موقعاً مثالياً لـهذا المركز الإقليمي، يأتي إنشاء المركز في الوقت المناسب، خاصة مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الثامن والعشرين المعني بتغير المناخ COP28 في نهاية شهر نوفمبر".
وأشار حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: "باعتباره المجمع التكنولوجي الأسرع نمواً وحيوية في المنطقة، يسر المجمع أن يتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنشاء أول مركز لعلوم الطاقة والمياه في المنطقة، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، نحن في طليعة المبادرات التي تركز على إيجاد حلول مبتكرة في مجالات المياه والطاقة من خلال دعم الشركات الناشئة التي يقودها الابتكار والاستدامة، ولا يمكن أن يأتي تدشين هذا المركز في وقت أكثر ملاءمة، حيث تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الثامن والعشرين المعني بتغير المناخ COP28 في دبي، والذي سيحضره عدد من أكبر الجهات الفاعلة المشاركة في مكافحة تغير المناخ، ونحن نؤكد دعمنا الكامل للجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات الإنسانية الأخرى وجميع أولئك الذين سيستخدمون هذه المنشأة لصالح حلول الطاقة المستدامة."
سيقوم مرفق التدريب الشامل في دولة الإمارات العربية المتحدة بدمج التدريب المتقدم في مجال الطاقة المتجددة مع وحدات العمليات الإنسانية الأساسية، ويستهدف جمهوراً متنوعاً من مختلف القطاعات، مثل الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والتنمية والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تدير مشاريع الطاقة وتواجه تحديات مماثلة لإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة تعتمد على التقنيات الجديدة.