في نقلة نوعية في مجال محاربة تلوث المياه، طوَر علماء من جامعة بريانسك الحكومية الروسية، مادة جديدة بمواصفات غير مسبوقة، لاستخدامها في تنقية المياه الملوثة بالمشتقات النفطية.
الشارقة 24 – أونا:
طوَر علماء من جامعة بريانسك الحكومية الروسية، مادة جديدة بمواصفات غير مسبوقة، لاستخدامها في تنقية المياه الملوثة بالمشتقات النفطية.
وأفاد العالم أليكسي نيستيروف من جامعة بريانسك، أن العلماء في الجامعة طوروا مادة ماصة مبتكرة لتنظيف المياه من التلوث الناجم عن المشتقات النفطية، والمميز في هذه المواد هو أنها قابلة لإعادة الاستخدام 50 مرة تقريباً، وكل واحد كلغ منها قادر على امتصاص طُنّين من الزيوت والمشتقات النفطية، أي أن فعاليتها أكبر بـ 3 مرات من المواد التي تستخدم حالياً في مثل هذه المجالات.
وأضاف نيستيروف، أن العلماء اعتمدوا في تطوير هذه المواد على رغوة البولي يوريثان - وهي نفس المواد التي تصنع منها إسفنجات غسل الأطباق، وباستخدام البارافينات، لذلك قاموا بزيادة قدرتها على امتصاص الزيت وتحسين خصائصها المقاومة للماء، وأن كيلوغراما واحداً من المواد الجديدة بات بمقدوره امتصاص طُنّين من المواد النفطية تقريباً.
وأوضح أن المواد التي تستعمل حالياً في تنظيف المسطحات المائية من آثار المواد النفطية لا يمكن استعمالها لأكثر من 10 مرات، وكل واحد غرام من هذه المواد يمتص 60 غراماً من الزيوت فقط، لذا فإن المواد الروسية الجديدة ستشكل نقلة نوعية في مجال محاربة تلوث المياه.
ويذكر أن جامعة بريانسك الحكومية الروسية للهندسة والتكنولوجيا حصلت على "براءة اختراع" لتطويرها للمواد المذكورة، وأشار العلماء في الجامعة إلى أن هذه المواد لا تمتص المشتقات النفطية من المياه فحسب، بل يمكن استعادة المشتقات النفطية لإعادة تكريرها واستعمالها من جديد.