حاكم الشارقة يطلق الإصدار الأخير من موسوعة سلطان التواريخ

الشارقة 24:

صدر عن منشورات القاسمي أحدث الإصدارات التاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعنوان "تاريخ عمان من الاستيطان البشري إلى نهاية الدولة الإباضية" وهو الإصدار الـ 84 لسموه ضمن سلسلة مؤلفاته في مختلف حقول المعرفة "التاريخ والسيرة والأدب والمسرح وغيرها".

وينتظم الإصدار الجديد "تاريخ عمان من الاستيطان البشري إلى نهاية الدولة الإباضية" في عقد الموسوعة التاريخية لتاريخ عمان، وقد اختار سموه لموسوعة تاريخ عمان إسماً يحمل دلالات دقيقة وإشارات عميقة، فأطلق عليها اسم "سلطان التواريخ" ومعناه: حجة التواريخ، ومع هذا الإصدار تكون موسوعة سلطان التواريخ قد اكتملت.

وتتألف موسوعة سلطان التواريخ من أربعة أجزاء، وهي على النحو الآتي: الجزء الأول، يتحدث عن تاريخ عمان من الاستيطان البشري إلى نهاية الدولة الإباضية، وأما الجزء الثاني ففيه عرض لتاريخ الملوك النبهانيين في عمان 1154م-1622م، وأما الجزء الثالث فيكشف عن تاريخ اليعاربة في عمان 1622م-1747م، وتختتم الموسوعة بالجزء الرابع الذي يبرز تاريخ أئمة البوسعيد في عمان 1749م-1856م.

وقد ضمن صاحب السمو الجزء الأول" تاريخ عمان من الاستيطان البشري إلى نهاية الدولة الإباضية" خمسة فصول وخمسة ملاحق، ففي الفصل الأول تحدث سموه عن الاستيطان البشري في عمان، وفي الفصل الثاني أماط اللثام عن ملوك الأزد في عمان، وفي الفصل الثالث سلط الضوء على عمان في صدر الإسلام والعهود التالية، أما في الفصلين الرابع والخامس فأفاض الحديث فيهما عن الدولة الإباضية الأولى والدولة الإباضية الثانية في عمان.

كما دعم صاحب السمو كتابه بالملاحق التي تتضمن وثائق نادرة وخرائط فريدة وصورًا لعملات وقطع أثرية نادرة ونفيسة تم العثور عليها في الشارقة.

وعلى مدار ثلاثة سنوات من البحث العلمي الجاد والدراسة والتمحيص والفحص والتنقيب، والغوص في أعماق بطون الكتب استطاع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن يوجه بوصلة تاريخ عمان إلى مسارها، فكتب بقلم صادق أمين، وخبرة عشرات السنين، تاريخاً نقيّاً صافياً بأسلوب سردي مشوق وعرض قصصي ممتع، عرض فيه تاريخ عمان مع تصويب البيانات وتنقيح المعلومات، وتوثيق الأخبار وتحقيق الآثار.

وقد اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، في تسطير موسوعة سلطان التواريخ على حصيلته العلمية الراسخة في التاريخ والجغرافيا والآثار، وخبرته الكبيرة في الآثار والوثائق، واطلاعه الواسع على المخطوطات النفيسة، كما استقى سموه معلوماته من مقتنياته الشخصية من الكتب النادرة والمراجع الفريدة والمخطوطات الوحيدة، وما تزخر به مكتبة سموه من كنوز المخطوطات الأثرية والوثائق والخرائط القيمة.

وتعد موسوعة سلطان التواريخ بأجزائها الأربعة كنزاً تاريخيّاً ثميناً، لما حوته من كشف عن الوقائع التاريخية والأماكن الأثرية، والأحداث التي وقعت على أرض عمان والساحل العربي، وبما أظهرته من الحقائق، وما أبرزته من المنعطفات في تاريخ عمان.