كرّم مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، الفرق الفائزة في المرحلة الأولى من برنامج ريادة الأعمال البيئية، الذي انطلق بمبادرة من المركز والمؤسسة، بالتعاون مع "تيرا - جناح الاستدامة" في إكسبو دبي.
الشارقة 24:
أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، عن الفرق الفائزة في المرحلة الأولى من برنامج ريادة الأعمال البيئية، الذي انطلق بمبادرة من المركز والمؤسسة، بالتعاون مع "تيرا - جناح الاستدامة" في إكسبو دبي، بهدف تمكين الشباب الإماراتي والعربي، وإثراء تجارب ريادة الأعمال، وتعزيز الاستدامة والوعي البيئي في منظومة الشركات الناشئة.
وقدم برنامج ريادة الأعمال البيئية، للفرق الخمسة الأولى التي أكملت مرحلة التدريب المكثف بنجاح منحة مالية قدرها 125 ألف درهم، موزعة عليها لدعم استعداداتها للمرحلة المقبلة من البرنامج، حيث يستمر البرنامج على مدار أربعة أشهر، في رحلة تسعى لتحويل الأفكار النظرية إلى شركات ناشئة مؤثرة مع التركيز على قيم الاستدامة والوعي البيئي.
واختار البرنامج، خمسة فرق ناجحة أظهرت جهوداً استثنائية في مرحلته الأولى، هي "ويست باسترز" (Waste Busters)، و"العين" (AIN)، و"إيكوسات" (ECOSAT)، و"فلج" (Falaj)، و"جولدين روتس" (Golden Roots)، حيث عرضت كل شركة ناشئة أفكارها لرفع الوعي البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة في قطاعات ترشيد النفايات، والزراعة، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والرصد البيئي.
ويخطط فريق "ويست باسترز" (Waste Busters) لإطلاق تطبيق بنظام تجميع النقاط والتحفيز لتقليل هدر الطعام في المنزل، فيما يلتزم فريق "العين" (AIN) بتقديم نظام الري الذكي بالطاقة الشمسية لتحديث الممارسات الزراعية التقليدية، ويستخدم فريق "إيكوسات" (ECOSAT) تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لرصد وقياس تلوث الهواء، في حين يركز فريق "فلج" (Falaj) على ممارسات الزراعة المستدامة لتحقيق مناظر خضراء، وأخيراً، يهدف فريق "جولدين روتس" (Golden Roots) إلى مساعدة المزارع على زيادة خصوبة التربة.
وتتنافس الفرق المشاركة في البرنامج، على منحة قدرها 275 ألف درهم يتم تقديمها لها خلال مرحلتين؛ المنحة الأولى مقدمة للفرق الخمسة التي أكملت مرحلة التدريب المكثف وقدرها 125 ألف درهم، والمنحة الثانية بقيمة 150 ألف درهم، وتقدم للفرق الثلاثة الفائزة من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، بهدف دعم تأسيس شركاتهم الناشئة في الشارقة، وذلك في مسابقة عرض الأعمال خلال مؤتمر الأطراف (COP28).
فرصة ثمينة لـ150 شاباً مبدعاً
وشهد البرنامج، إقبالاً كبيراً من المتقدمين للمشاركة، وصل إلى أكثر من 1000 طلب انتساب، وخلال المرحلة التدريبية المكثفة التي أقيمت على مدار 10 أيام في إكسبو دبي، شريك الاستضافة، وفّر البرنامج بيئة داعمة تثري الابتكار والتفكير النقدي والإبداعي لدى 150 مشاركاً تم قبولهم من الفئة العمرية 18 - 35 عاماً من 10 جامعات، حيث مثل هؤلاء الشباب 15 بلداً عربياً، منها دولة الإمارات والبحرين، ومصر، وإيران، والعراق، والأردن، والمغرب، وفلسطين، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، واليمن.
تحويل الأفكار إلى مشاريع مؤثرة
وحول الفرصة الثمينة التي يقدمها البرنامج للشباب، أوضحت نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، أن الابتكار يزدهر عندما يتوحد مع الغاية والهدف، ومن خلال برنامج ريادة الأعمال البيئية، نعمل على ترسيخ الابتكار الهادف الذي يسهم في تشكيل المستقبل العالمي، فنحن في "شراع"، نؤمن بقوة الشباب وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى مشاريع مؤثرة، ودفع عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز التغيير البيئي الإيجابي، ومن خلال الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجمع ريادة الأعمال والوعي البيئي، نسهم بإثراء الشركات الناشئة وتطوير حركة شاملة للتغلب على تحديات عصرنا.
من جانبها، أشارت الدكتورة سونيا بن جعفر، المدير التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، إلى أن المشهد الريادي يتطور اليوم بسرعة كبيرة، وهذا ما يدفعنا في مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، لتعزيز جهودنا الرامية لتوفير حلول رائدة، حيث ألهمنا تأكيد دولة الإمارات على شراكة التعليم الأخضر، لبناء مستقبل مستدام، ودفعتنا لتعزيز تحالفات خضراء، منها شراكتنا مع "شراع"، لتعزيز مساعينا المبتكرة، والتزامنا راسخ بتمكين الجيل القادم وتمكينهم من إيجاد حلول مستدامة، حيث يزود "شراع" رواد الأعمال الطموحين بالمعرفة العملية والعلاقات فرص الوصول إلى السوق وغيرها من الأدوات والموارد اللازمة لتقديم حلول متوازنة تلبي احتياجات العالم، ونعرب عن تقديرنا وامتناننا لـ(إكسبو دبي) للدعم والموارد التي قدمها، والتي لعبت دوراً جوهرياً في نجاح البرنامج، فهذه الشراكات مهمة لتعزيز أثر أهداف التنمية المستدامة التي نسعى لتحقيقها.
بدورها، أكدت مرجان فريدوني رئيسة التعليم والثقافة في إكسبو دبي، أن تعزيز روح المسؤولية نحو البيئة وإثراء الأفكار القادرة على مواجهة التحديات البيئية، يعد جزءاً من جوهر أعمالنا في إكسبو دبي، ويجسد برنامج ريادة الأعمال البيئية، قوة التعاون والعمل المشترك، ونتطلع لرؤية المشاريع الخمسة التي تم اختيارها خلال نجاحها بتطوير مفاهيمها وتحويل أفكارها إلى حلول ملموسة ومؤثرة.
المرحلة الثانية.. الارتقاء بمفاهيم الاستدامة
وفي المرحلة الثانية، وهي مرحلة "ما قبل التسريع"، ستنتقل فعاليات البرنامج إلى مقر "شراع" في الشارقة، حيث تنطلق الفرق الخمسة في رحلة مكثفة على مدار ستة أسابيع، للتعمق في نماذج الأعمال، واستراتيجيات التسويق، والأطر القانونية، وغيرها من الفرص.
وحرص "شراع" ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، على تمكين المبتكرين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المرحلة الثانية، "ما قبل التسريع"، من الاستفادة من المعارف والموارد التي يقدمها البرنامج، لإدراكهما أن مجموعة من المبتكرين لن يستطيعوا مواصلة الرحلة، ولهذا خصصت لهم "مخطط الشركات الناشئة"، وهي منصة تدريبية رقمية توفر للمشاركين فرصة التطوير المستمر على مدار 8 أسابيع، وتتيح لهم إثراء أفكارهم والتقدم في عالم ريادة الأعمال بالسرعة التي تناسبهم.