سيطرت قوات الدعم السريع، على نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وثاني أكبر مدن السودان، اليوم الخميس، في نقطة تحول بالحرب الممتدة منذ ستة أشهر، وفي وقت من المقرر، أن يستأنف فيه الطرفان المفاوضات في جدة.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلنت قوات الدعم السريع، أنها سيطرت على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، اليوم الخميس.
وقد تشكل السيطرة على عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان، نقطة تحول في الحرب الممتدة منذ ستة أشهر، وتأتي في وقت من المقرر أن يستأنف فيه الطرفان المفاوضات في جدة.
واستطاع الجيش، حماية قواعده الرئيسية في الخرطوم، على الرغم من انتشار قوات الدعم السريع على الأرض في أغلب أنحاء العاصمة، وفي الوقت نفسه، نقلت الحكومة أغلب مقراتها إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وأوضحت قوات الدعم السريع في بيان، أنها سيطرت على مقر الجيش الرئيسي في نيالا وصادرت كل عتاده، ونشرت مقطعاً مصوراً لجنود يحتفلون بإطلاق الأعيرة النارية ويقولون إنهم اجتاحوا القاعدة.
ونشرت قوات الدعم السريع أيضاً، مقطعاً مصوراً للرجل الثاني في قيادتها، عبد الرحيم دقلو، وأعلنت أنه يتزعم الجهود.
وشهدت نيالا موجات من القتال العنيف، وأودى القصف الجوي والمدفعي بحياة العشرات ودمر منازل المدنيين وعطّل الخدمات الأساسية.
ونيالا هي مركز تجاري يقول المراقبون، إن قوات الدعم السريع قد تتخذها قاعدة لها.
ونزح ما لا يقل عن 670 ألف شخص من سكان ولاية جنوب دارفور من منازلهم، وجنوب دارفور هي ثاني أكثر الولايات تضرراً بعد ولاية الخرطوم.
وسيطرت قوات الدعم السريع أيضاً، على زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، أما عاصمتا الولايتين الأخريين في الإقليم، فقد انتشرت قوات الدعم السريع في أنحاء الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، على الرغم من احتفاظ الجيش بقواعده هناك، بينما تدور معارك ضارية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.