الشارقة 24 - الشفيع عمر:
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، معرض "زينة البلاط الملكي الهندي"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه عند وصوله كل من: الشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، والشيخة بيبي بنت ناصر صباح الأحمد الصباح، وعلي سالم الذايدي، قنصل عام دولة الكويت، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وسالم علي سالم أحمد المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وعائشة راشد بن ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وعيسى عباس حسين مدير عام هيئة الشارقة للآثار، ومحمد خالد الجسار الأمين العام المكلّف للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، وعدد من المسؤولين، والمهتمين بالفنون والآثار.
وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة، في أقسام المعرض الذي يضم 84 قطعة من مجموعة مقتنيات المرحوم الشيخ ناصر صبـاح الأحمـد الصبـاح، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت، والتي تم تشكيلها وجمعها في الفترة ما بين منتصف السبعينيات وحتى الوقت الحاضر، حيث تعرّف سموه على ما يضمه المعرض من قطع نادرة تعرض للمرة الأولى في إمارة الشارقة.
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول المقتنيات الخاصة بالمعرض في أقسامه الثلاثة المتنوعة، حيث تمثل واحدة من أكبر المجموعات تميزاً للفن القديم والإسلامي في العالم، وشاهدة على الرقي والبذخ الأسطوري لحياة وأنشطة الأمراء ومكانتهم، إلى جانب إظهارها للحرفيّة الفنيّة لصائغي المجوهرات الهنود الذين أنجزوا هذه المقتنيات بأنواعها في الفترة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال جولته في المعرض الذي يستمر حتى 14 أبريل 2024م، على أبرز المقتنيات الجمالية التي يضمها المعرض، والتي تميزت بها البلاطات الملكية الهندية عبر التاريخ، وتبين التطورات والتقنيات الفنية المبتكرة التي تفردت بها الفنون والحرف الهندية على مر العصور.
وتشمل المجموعة المشاركة في المعرض حجراً كريماً يحمل أقدم وأكبر نقش باسم الحاكم التيموري أولوغ بيك، حفيد أمير تيمور (تيمورلنك)، وتم نقشه قبل وفاته في عام 1449 الميلادي، وقلادة من حجر اليشم باسم الإمبراطور المغولي شاه جهان للفترة 1637 و1638 للميلاد، وكذلك خاتم رماية باسم الإمبراطور خلال الفترة 1651 -1652 الميلادي.
ويضم المعرض عدداً من الخناجر والسكاكين والسيوف المزينة بالجواهر كالألماس والأحجار الكريمة التي تبرز مظاهر تقدم صناعة السيوف والخناجر في تلك الفترة، والإبداع الفني فيها.
كما يضم المعرض، باقة أخرى من المقتنيات التي تشمل فأساً للسرج من فولاذ الجوهر، ودرع مرصع بالجواهر، وقباب زينة للدرع، وصولجان احتفالي، ومقبض عصى مرصع بالجواهر، وعدد من الصناديق والأواني المرصعة والمزينة بنقوش خلابة، إلى جانب العديد من المقتنيات التي تعكس التناغم بين الفنون وحياة القصور في شبه القارة الهندية.
ويقدم معرض "زينة البلاط الملكي الهندي" بمقتنياته الثمينة النادرة، صورة واضحة عن تطورات الفنون والثقافة في شبه القارة الهندية، عبر المقتنيات المتميزة التي تعرض الحياة في البلاط الملكي في العصور الماضية، مما يحفّز المتابعين له على استلهام الابداع والابتكار في المشهد الفني والتراثي والتاريخي، ويرفد رصيدهم المعرفي بشأن الحضارات والثقافات الأخرى، كما يسهم في تعزيز نطاق التعاون المشترك مع دولة الكويت التي سبق لها التعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف في معرض تم تنظيمه تحت عنوان "كنوز من الكويت".
وفي نهاية افتتاح المعرض، تسلّم صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من الشيخة بيبي بنت ناصر الأحمد الصباح، تقديراً لتشريف سموه وافتتاح المعرض.