كلية الدراسات العليا بجامعة الشارقة تنظـم اللقاء السنوي لطلبتها

الشارقة 24:

بحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظمت كلية الدراسات العليا بالجامعة بالتعاون مع مكتب نائب المدير لشئون الأفرع والطلاب، الملتقى السنوي لطلبة الدراسات العليا، شهده طلبة الدراسات العليا لبرامج الماجستير والدكتوراه، والبالغ عددهم أكثر من 3500 طالب وطالبة. 

وقد جرى خلال الملتقى مناقشة الدور الرئيس الذي يساهم به البحث العلمي في تطوير المجتمع والارتقاء بمكانة وسمعة الجامعة، والإمكانات الأكاديمية التي توفرها لطلبة الدراسات العليا، كما نوقش العديد من المقترحات والأفكار التي عرضها الطلبة، وحضر اللقاء عدد من نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء من الهيئة التدريسية.

بدأ الملتقى بكلمة ألقاها الدكتور حميد مجول النعيمي، رحب فيها بالحضور، مؤكداً بأن جامعة الشارقة والتي أصبحت من أقوى الجامعات محلياً وإقليمياً في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي، محققة رؤية مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، العالم والباحث والأكاديمي الذي يهتم بالبحث العلمي الرصين الذي يخدم المجتمع. 

وأضاف النعيمي، أن جامعة الشارقة وبدعم ورعاية من رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، قد عملت على تطوير بنيتها التحتية المتميزة من مختبرات ومعامل ومكتبات ومعاهد ومراكز بحثية تساهم وبحق في خدمة الباحثين وطلبة الدراسات العليا. 

كما استعرض مدير الجامعة في كلمته الدور الرئيس الذي قال بأنه البحث العلمي يسهم في تطوير المجتمع والارتقاء بمكانة وسمعة الجامعة، والإمكانات الأكاديمية التي توفرها الجامعة للباحثين من طلبة الدراسات العليا، مشيرا إلى مجموعة من الإحصائيات التي توضح تطور قطاع الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الشارقة ومنها عدد برامج الدراسات العليا والتي قال بأن عددها قد بلغ (70) برنامجا (50) منها لبرنامج الماجستير، و(17) برنامجا لبرامج الدكتوراه، بالإضافة إلى (3) برامج دبلوم دراسات عليا، كما بلغ إجمالي عدد الطلبة الذين ينتسبون لبرامج  الدراسات العليا بجامعة الشارقة حاليا(3535). 

وأكد الدكتور النعيمي في كلمته على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المحلي، من خلال عرض التحديات التي تواجه بعض المؤسسات الحكومية والصناعية والتي يمكن أن تشكل موضوع المشروع البحثي لطلبة الماجستير والدكتوراه تحت إشراف مشترك بين أساتذة من جامعة الشارقة وذوي الخبرة من منتسبي هذه المؤسسات.

من جانبه عرض الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، جانباً مهماً من الإرشادات التي تساعد الطلبة والباحثين في إنجاز رسائلهم العلمية في الوقت المناسب، مستعرضا قواعد النشر العلمي في الدوريات العالمية، ومؤكداً على أهمية أن يشارك باحث الدراسات العليا ضمن الفرق البحثية التي تعمل ضمن منظومة عمل البحث العلمي من خلال ثلاث معاهد بحثية في تخصصات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية، والتي قال إن بها 10 مراكز بحثــيـة و85 مجموعة وفريق بحثي، وأن جامعة الشارقة وفرت جميع الأدوات اللازمة لتقديم برامج دراسات عليا ذات جودة عالية من مراكز أبحاث مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية، ويشرف عليها أساتذة حاصلين على شهادات عليا ولديهم خبرات عملية طويلة في أفضل الجامعات العالمية.

وأشار الأستاذ الدكتور قتيبة حميد نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية، إلى تطور وإنجازات الدراسات العليا في التخصصات الطبية، وحصول الجامعة على مراكز متقدمة في هذه الميادين، وذلك لإنجازها بحوث علمية تساهم في الارتقاء بالمجتمع، وحث الباحثين على ضرورة الاهتمام بإدارة الوقت والالتزام بإنهاء البحث خلال المدة الزمنية المقررة، والتواصل المستمر مع المشرفين، والاطلاع على آخر المستجدات البحثية والعلمية في مجال التخصص. حيث تحرص الجامعة على تأهيل طلبتها بالشكل الذي يمكنهم من استخدام المعرفة والخبرات اللازمة والاستعانة بالتطور التكنولوجي لاتخاذ القرارات اللازمة للتعامل مع المشكلات المجتمعية، محلياً وعالمياً.

وفي كلمته أشاد الأستاذ الدكتور رأفت العوضي عميد كلية الدراسات العليا بهذا اللقاء السنوي حيث يلتقي فيه الباحث والمشرف وإدارة الجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية، لمناقشة الموضوعات المشتركة والتي تهم الباحثين وطلبة الدراسات العليا، وأن إدارة الجامعة تؤكد على ضرورة إعداد طلبة الدراسات العليا حسب أعلى معايير التميز التي تتواكب مع متطلبات أسواق العمل. مجسدا بالأرقام والإحصائيات التطور الذي حققته الجامعة في مجال البحث العلمي والدراسات العليا خلال السنوات العشر الماضية، من حيث أعداد الملتحقين ببرامجها، أو الخريجين منها، وكذلك عدد البرامج الدراسية المتميزة التي تطرحها الجامعة. ثم تناول الهيكل الإداري المختص بشؤون الدراسات العليا، وكيف يمكن للباحث أن يتواصل مع المشرف الأكاديمي للتغلب على أياً من التحديات التي تواجهه، مشيراً إلى أن جامعة الشارقة تضم مجموعة من المكتبات التي تحتوي على أحدث الكتب والمراجع في جميع التخصصات، علاوة على اشتراك هذه المكتبات بأحدث وأكبر قواعد البيانات العالمية مما يوفر البيئة المناسبة لطلبة الدراسات العليا للإبداع والابتكار والبحث. 

واختتم الملتقى بالجلسة الحوارية الذي تم خلالها تقديم العديد من الأفكار والمقترحات التي تساعد الباحثين على إنجاز مهامهم العلمية كما تم استعراض بعض التحديات التي قد تواجه بعضاً من الباحثين وكيف تسهم الجامعة في تقديم المساعدة لهم في هذا المجال.