تضع بلدية مدينة الشارقة أهداف ومبادرات التنمية المستدامة وجودة الحياة، على رأس أولويتها، إيماناً منها بأهمية بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وعملت البلدية على تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التي تدعم جهود التنمية المستدامة في إمارة الشارقة، إيماناً منها بأهمية بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
الشارقة 24:
تولي بلدية مدينة الشارقة الاستدامة وجودة الحياة أهمية بالغة، ووضعت العديد من الأهداف الاستراتيجية لتحقيق هذه الرؤية الواعدة، ضمن العديد من المبادرات التي نفذتها البلدية لتعزيز التنمية المستدامة في إمارة الشارقة.
وتبلغ مساحة المسطحات الخضراء في مدينة الشارقة 22 مليون متر مربع، وتتجاوز نسبة مساحة الرقعة الخضراء في المدينة 12% سنوياً، ما يساهم في تنقية الهواء والتصدي لتحديات التغير المناخي.
وأكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية تضع أهداف ومبادرات التنمية المستدامة على رأس أولويتها، إيماناً منها بأهمية بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأضاف الطنيجي: "حرصت البلدية على أن تكون رؤيتها الحالية والمستقبلية مبنية على تحقيق الريادة في الاستدامة وجودة الحياة، وانطلاقاً من هذه الرؤية الطموحة عملت البلدية على تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التي تدعم جهود التنمية المستدامة في إمارة الشارقة".
وبين الطنيجي أن من المبادرات المستدامة التي تبنتها بلدية الشارقة إدارة وتطوير مرافق الصرف الصحي وفق أحدث النظم العالمية لإنتاج مياه معالجة عالية الجودة، وكذلك إنتاج سماد عضوي عالي الجودة من الحمأة الناتجة من عمليات المعالجة والمخلفات الزراعية المختلفة.
وأضاف الطنيجي أن فرق العمل بالبلدية نفذت عدة مشروعات باستخدام مواد معاد تدويرها، ومنها إنشاء حديقة ومكتبة من المواد المعاد تدويرها، وتصميم عدد من اللوحات التنبيهية على الطرق من الإطارات المستعملة.
ووفقاً لمدير عام بلدية الشارقة وضعت البلدية خريطة طريق طموحة لمشاريع التنمية المستدامة التي ستعمل على تنفيذها، ومنها "إدارة الري الذكي" إذ تعتزم البلدية على زيادة الاعتماد على أنظمة متقدمة لإدارة الري الذكي للتقليل من هدر المياه، وستقوم هذه الأنظمة بمراقبة وتحسين استخدام مياه الري في المسطحات الخضراء والحدائق وأنظمة الري، مما يضمن استخداماً فعالاً يساهم في تقليل هدر المياه.
معالجة المياه
تنتج الشارقة أكثر من 72 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنوياً، وتدير البلدية عدد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إذ تلبي محطات المياه المعالجة احتياجات الري للمشاريع الزراعية بالإمارة التي تتميز بها الإمارة.
وتم العام الماضي 2022 إنتاج 78 ألف طن من السماد في المصنع الذي تديره بلدية مدينة الشارقة باستخدام الحمأة الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الزراعية في إنتاج سماد زراعي ليلبي احتياجات مشاريع البلدية الزراعية، كما يتم استثمار إنتاجه تجارياً.
ودشنت البلدية خلال عام 2023 وحدة إنتاج السماد العضوي، وهي وحدة إنتاج سماد مبتكرة تنتج سماد من الفئة (أ) من خلال تحويل حمأة الصرف الصحي إلى أسمدة عالية الجودة.
المسطحات الخضراء
تولي بلدية مدينة الشارقة أهمية كبيرة في نشر المسطحات الخضراء والتوسع في إنشاء الحدائق العامة، كما تدير البلدية مشاتل زراعية تلبي احتياجات مشاريعها الزراعية من شتلات أشجار الزينة والأشجار المثمرة، ويتم توزيع بعض الشتلات على مواطني الإمارة بالمجان.
وتحتضن بلدية مدينة الشارقة 68 حديقة في مدينة الشارقة وتم إنتاج 17 مليون زهرة في مشاتل البلدية وزراعتها في الشوارع والميادين خلال عام 2022.
وأحرزت بلدية مدينة الشارقة خطوات كبيرة في تعزيز البنية التحتية المستدامة في إمارة الشارقة، حيث أنجزت عدد من المماشي المطاطية في مدينة الشارقة، والذي شمل تطوير ممرات للمشاة لتشجيع المشي وركوب الدراجات.
مبادرات الطاقة المتجددة
استفادت البلدية من مصادر الطاقة المتجددة للتقليل من انبعاثات الكربون، حيث استبدلت عدد كبير من اللوحات الإعلانية ليتم تشغيلها بالطاقة الشمسية بدلاً من مصادر الطاقة الكهربائية التقليدية، كما عززت البلدية من استخدام الطاقة الشمسية في إنارة عدد من الحدائق في المدينة.
إدارة النفايات وإعادة التدوير
تماشياً مع التزامها بتقليل النفايات وتعزيز إعادة التدوير، حرصت بلدية مدينة الشارقة على تنفيذ عدة مشاريع تم ابتكارها من المواد المعاد تدويرها، مثل إنشاء حديقة ومكتبة من المواد المعاد تدويرها، وكذلك ابتكار عدد من اللوحات التنبيهية على الطرق من الإطارات المستعملة.
حفظ التنوع البيولوجي
شاركت بلدية مدينة الشارقة في تشجير وتأهيل بعض المحميات الطبيعية في الإمارة للحفاظ على التنوع البيولوجي بها، ومنها محمية المنتثر.
تقليل الانبعاثات الكربونية
قامت البلدية بإضافة تقنية Adblue لمركباتها للتقليل من الانبعاثات الكربونية.
توعية
قدم المختصون في البلدية محاضرات توعوية في مجال الاستدامة البيئية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية، كجامعة الشارقة والجامعة القاسمية.