جامعة الشارقة تعرض تصاميم معمارية مبتكرة بالذكاء الاصطناعي

الشارقة 24:

من منطلق تشجيع الطلبة على تجربة التقنيات الحديثة ودمجها في العملية التعليمية بهدف الابتكار واستشراف المستقبل، افتتح الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة معرض "رؤية مستقبلية: الهندسة المعمارية المدعومة بالذكاء الاصطناعي"، والذي نظمه قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، بمشاركة 25 طالباً وطالبة من طلبة السنة الثانية للقسم لعرض مجموعة كبيرة من التصاميم المعمارية المبتكرة والرسومات المرئية الواقعية ومقاطع الفيديو الذكية، وذلك بمقر كلية الهندسة، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن محمد، عميد كلية الهندسة، والأستاذ الدكتور عماد مشتهى، رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور عارف مقصود  المشرف العام على مشاريع الطلبة.

خلال المعرض قدم الطلبة خلاصة تجاربهم في استخدام منصات الذكاء الاصطناعي في مجال الهندسة المعمارية من خلال تصميم وتخيل مباني إمارة الشارقة المستقبلية كمبنى بيت الحكمة وجامع الملك فيصل، اعتماداً على إدخال مجموعة هائلة من البيانات في منصات الذكاء الاصطناعي، والتي تمتلك بصورة مدهشة، الخيال والإبداع مثل البشر، ومع توليد أكثر من 1000 صورة وتصميم، يكشف المعرض رؤية مقنعة للهندسة المعمارية التي تجمع بين الإنسان والفن والتكنولوجيا بسلاسة، وقد استخدم الطلبة للنماذج الأصلية للمباني، لتكون مصدراً للإلهام وكيف حوله الذكاء الاصطناعي إلى مجموعة من أفكار إبداعية، وخيارات متنوعة مختلفة، ويلقي المعرض الضوء على الإمكانات الإبداعية التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى التصميم المعماري وما يوفره من أفكار إبداعية للمهندسين المعماريين والمصممين.

وترجع أهمية المعرض إلى التحول الرقمي السريع الذي يعيشه العالم في الوقت الحالي، حيث تعتبر التقنيات الحديثة التي يستخدمها الإنسان جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، لذلك يدعم المعرض فكرة الانتقال من مجرد مستخدمين لمنصات الذكاء الاصطناعي إلى مبدعين ومخترعين في مجال دمج الذكاء الاصطناعي مع الهندسة المعمارية بشكل خاص، وأيضاً يعد المعرض أحد الأنشطة الهادفة التي تعمل على تعزيز روح الابداع والاطلاع المستمر لدى الطلبة على أحدث التقنيات وتشجيعهم على تجربتها والاستفادة منها بطرق بناءة في حياتهم المهنية لخلق أفكار خارج الصندوق وتقديم حلول جديدة وغير تقليدية.