الشارقة 24:
أبرمت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم، وقعها عن الجامعة مديرها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، وعن الوزارة وقعها الشيخ الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وذلك بهدف دعم وتعزيز علاقات الشراكة بينهما بشأن تنظيم البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي للطلبة والمعلمين.
وتنص بنود الاتفاقية على المساهمة في تمكين الطلبة من التميز الوطني والعالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثمار طاقاتهم وإمكانياتهم لتنمية مهاراتهم ورعاية الموهوبين والمتفوقين في هذه الميادين، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم وتحويلها لمشاريع رائدة تساهم في دعم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وتخدم أسواق العمل، إلى جانب المساهمة في تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
كما عُقد بمقر جامعة الشارقة المؤتمر الصحافي المشترك بين وزارة التربية والتعليم والجامعة، والذي تم خلاله الإعلان عن التفاصيل الخاصة بفعاليات ومسابقات البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي 2023م، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع كلية الحوسبة والمعلوماتية بالجامعة، ويشارك فيها عدد من الطلبة من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة.
وتركز البطولة على الاستثمار في التعليم القائم على التكنولوجيا المتقدمة، وتنمية قدرات واكتشاف مواهب الطلبة مع التركيز على تمكين المؤسسات التعليمية من أن تكون بيئة حاضنة لمشاريع الذكاء الاصطناعي والابتكارات الذكية، وتطوير إستراتيجية تعليمية واقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل لدعم وتشجيع زيادة الحلول المستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي تعليماً وتطبيقاً مع تطوير أطر ومعايير تلبي احتياجات الدولة في هذه الميادين.
وخلال مراسم التوقيع أشاد الأستاذ الدكتور حميد النعيمي مدير الجامعة بهذا التعاون بين الطرفين في تنظيم هذه البطولة التي وصفها بالمهمة والتي قال بأنها تأتي استمراراً لما حققته الجامعة من نجاحات في تنظيم العديد من المسابقات والبطولات المحلية والدولية وفي مختلف المجالات الثقافية والرياضية والعلمية، مشيراً إلى أهمية موضوع المسابقة وأهميتها في رعاية المتفوقين والموهوبين لإعداد جيل قادر على قيادة واستخدام كافة أنماط التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المختلفة وبصفة خاصة استخدامات الذكاء الاصطناعي، والروبوت والبرمجة وغيرها من المجالات.
من جانبه أكد الشيخ الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن الذكاء الاصطناعي يعد من الحقول المعرفية التي توليها الدولة أهمية كبيرة، حيث تهدف استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكاء الاصطناعي 2031 إلى العمل على التحول إلى دولة رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل، عبر الاستثمار في الأفراد والقطاعات بما يسهم في دفع عجلة التمكين وريادة الدولة في هذا القطاع الحيوي.
وقال إن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، هي بمثابة ذراع مساندة في إثراء مهارات الطلبة، مما ينعكس على خبراتهم في هذا المجال، مشيراً إلى أن هناك حرص كبير من قبل وزارة التربية والتعليم على الاستثمار في الطلبة الذين يمثلون مستقبل الدولة، لهذا قال تتطلع الوزارة إلى تثقيف وإعداد الطلبة تمهيداً للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومتابعة ورعاية مواهبهم عن طريق إشراكهم في عدة برامج مختلفة تعنى بالتطوير الشخصي والمهني، بالإضافة إلى تهيئتهم للدراسات العليا والتخصصات المستقبلية المطلوبة في أسواق العمل، وذلك من خلال تزويدهم بالخبرات والمهارات المطلوبة التي يحتاجون إليها ليكونوا قادرين على المنافسة، و تمثيل الدولة في جميع المحافل.
وخلال المؤتمر الصحافي أكد الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، على أهمية استضافة جامعة الشارقة للبطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي قال بأنها تُعد فرصة ذهبية للمشاركين في تقديم أفضل ما لديهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيعهم على استعراض مهاراتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم المتنوعة، وأوضح بأن هذه المنصة تسعى لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشباب والخبراء في هذا المجال، مشيراً إلى أن البطولة تلعب دوراً محورياً في نشر رؤية الجامعة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التزامها بالبحث ودعم وتطوير مهارات الشباب في هذا المجال، مؤكداً على الدعم الذي ستوفره الجامعة للمشاركين لتلبية كافة متطلبات ومعايير البطولة، متطلعاً إلى رؤية الإبداع والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جانبها أكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة قامت بتطوير سلسلة الذكاء الاصطناعي، وهي الآن عبارة عن مجموعة من المبادرات النوعية، سيتم تنفيذها بحله جديدة، مشيرة إلى أنها تتضمن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتدريب الطلبة، والمشاركات العالمية، وتشكل بمجملها أداة من أدوات اكتشاف وتمكين الطلبة الواعدين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير برامج الرعاية لتنمية وبناء قدراتهم.
وقالت إن السلسلة تتكون من عدة مراحل، ومن أهم المراحل التي تم التركيز عليها في هذه الدورة هي البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وهي بطولة يتنافس فيها الطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية (الحكومية والخاصة) والنوادي العلمية للفوز في المسابقات، لافتة إلى أنه سيتم تنفيذ البطولة بالتعاون مع جامعة الشارقة، وهو بدوره ما يعزز من فرص تحقيق أفضل النتائج المرجوة.
وأوضحت سعادتها، أن البطولة الوطنية، تساهم في التعرف على الطلبة المتميزين وبناء قاعدة بيانات عنهم لرعايتهم وترشيحهم وإعدادهم للمشاركة العالمية، وأن هناك معايير تركز على المسابقات والبرامج المستدامة التي تحقق الأهداف المطلوبة على المدى الطويل، فضلاً عن التركيز على المسابقات ذات المصادر المفتوحة بدلاً من التقيد بمواد محددة مما سيساهم في زيادة فرص المشاركة واكتشاف مواهب الطلبة المختلفة، وذكرت أن رحلة الطلبة تستمر بعد البطولة، حيث يتم إشراكهم وتوجيههم في مختلف الأنشطة الإثرائية الصفية التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم مما يعزز فرص مشاركتهم في المنصات التنافسية المحلية والعالمية.
الأستاذة عائشة ال ناصر رئيس قسم المهارات الحياتية والقيادية ومدير مشروع سلسلة الذكاء الاصطناعي قدمت عرضاً أوضحت من خلاله تفاصيل البطولة والتي تعد مرحلة من مراحل سلسلة الذكاء الاصطناعي، حيث تتضمن البطولة أربع فئات مختلفة يندرج تحتها 17 مسابقة ضمن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وهي "الروبوتات"، و"البرمجة"، بالإضافة إلى فئات جديدة تمت إضافتها هذا العام تحت مسمى: "STEAM" وهي "مسابقات في الذكاء الاصطناعي"، و"تطبيقات المصادر المفتوحة". وذكرت بأنه قد تم تسجيل 750 طالب وطالبة في البطولة من 228 من مدارس الدولة الحكومية والخاصة، و218 مشرف ومشرفة، إلى جانب مشاركة 200 من المتطوعين والمحكمين.
حضر المؤتمر الصحافي الذي نظمته الجامعة الدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والأستاذ الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والأستاذة شمة خالد أخصائي مساعد المهارات العلمية والتقنية بالوزارة.