أكدت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز، أن نشر قوات صربية على حدود كوسوفو يذكر بتصرفات روسيا قبل الحرب على أوكرانيا، وحثت الاتحاد الأوروبي، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح بلغراد، مثل تجميد ترشحيها للانضمام إلى التكتل.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلنت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز، أن نشر قوات صربية على حدود كوسوفو يذكر بتصرفات روسيا قبل الحرب على أوكرانيا، وحثت الاتحاد الأوروبي، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح بلغراد مثل تجميد ترشحيها للانضمام إلى الاتحاد.
ويأتي التحذير، بعدما كشفت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، أنها تراقب حشداً عسكرياً صربياً مثيراً للقلق على حدود كوسوفو، مما يزعزع استقرار المنطقة، وأكد حلف شمال الأطلسي، أنه أعطى موافقة على نشر قوات حفظ سلام إضافية في كوسوفو.
وأوضحت جيرفالا شوارتز لإذاعة دويتشلاندفونك الألمانية في مقابلة، اليوم الاثنين، لم يحدث مثل هذا التجمع للقوات في السنوات الماضية، تثير الأسلحة الموجودة هناك والدبابات قلقنا لأننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل المجتمع الدولي.
وتابعت شوارتز، أن الأمر لا يتعلق فقط بنشر صربيا لقواتها على مشارف إقليمها الجنوبي السابق الذي لا تعترف باستقلاله، ولكن خطاب صربيا وأساليبها تشبه سلوك روسيا تجاه أوكرانيا، وأضافت لذلك من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة.
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأسبوع الماضي، أنه لا يعتزم توجيه أوامر للقوات بعبور الحدود إلى كوسوفو، لأن تصعيد الصراع قد يؤثر بالسلب على مساعي بلغراد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتصاعد التوتر بين الدولتين، منذ أدت معركة بين الشرطة ومسلحين من الصرب المتحصنين في دير، إلى تحويل قرية هادئة في شمال كوسوفو إلى منطقة حرب فعلية قبل عشرة أيام.
وتتهم كوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، بعد انتفاضة مسلحة، وتدخل من حلف شمال الأطلسي عام 1999، صربيا بتسليح ودعم المقاتلين الصرب.
بينما تتهم صربيا كوسوفو، بإثارة العنف بتقاعسها في تنفيذ اتفاق، توسط فيها الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات، ينص على منح الحكم الذاتي للصرب في منطقة بشمال البلاد حيث يشكلون أغلبية.
وحذرت جيرفالا شوارتز، فوتشيتش، أنه لن يترك الأمر عند هذا الحد إن لم تكن التصريحات واضحة وإذا لم يلمس عواقب أفعاله، مشيرة إلى أن ذلك قد يشمل تعليق تمويل الاتحاد الأوروبي لصربيا وترشحيها للانضمام إلى التكتل.