شنت تركيا، ضربات جوية على أهداف لمسلحين في شمال العراق، واعتقلت مشتبهاً بهم في إسطنبول، الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن أول هجوم بقنبلة تشهده العاصمة أنقرة منذ سنوات.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلنت تركيا، أنها شنت ضربات جوية على أهداف لمسلحين في شمال العراق، واعتقلت مشتبهاً بهم في إسطنبول، خلال ليل الأحد، وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة كردية مسؤوليتها عن أول هجوم بقنبلة تشهده العاصمة أنقرة منذ سنوات.
وفجر مهاجمان، قنبلة بالقرب من مباني حكومية في العاصمة التركية، أمس الأحد، وقتل المهاجمان وأصيب شرطيان، بينما أعلن حزب العمال الكردستاني المحظور، مسؤوليته عن الهجوم.
وأشارت الوزارة، إلى أنه تم تدمير 20 هدفاً في المجمل من كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات يستخدمها حزب العمال، مضيفة أن العملية أسفرت عن تحييد الكثير من المسلحين، وهو تعبير يشير عادة إلى القتل، وأضافت أن العمليات جرت في مناطق متينا وهاكورك وقنديل وجرة بشمال العراق.
ويوم الأحد، أظهرت لقطات التقطتها كاميرات المراقبة، سيارة تتوقف عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية، قبل أن يُسرع أحد راكبيها نحو المبنى سيراً على الأقدام ويحدث الانفجار، بينما بقي الشخص الآخر في الشارع.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أن الانفجار أسفر عن مقتل أحد المهاجمين، بينما قتلت السلطات هناك المهاجم الآخر.
ووقع الهجوم في حي بوسط أنقرة، يضم مباني وزارية بالقرب من البرلمان قبيل بدء الدورة البرلمانية الجديدة.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية، بأنه تم تحديد هوية أحد المهاجمين، بأنه عضو في حزب العمال الكردستاني، والعمل مستمر للتعرف على هوية الآخر، موضحاً أنه تم العثور على متفجرات وقنابل يدوية وقاذفة صواريخ ومدافع مختلفة في موقع الهجوم.
وأشار البيان، إلى أن المهاجمين سرقا السيارة وقتلا سائقها في مدينة قيصري التي تبعد 260 كيلومتراً جنوب شرقي أنقرة.
وكشف وزير الداخلية، اليوم الاثنين، أن شرطة مكافحة الإرهاب، اعتقلت 20 شخصاً منذ ذلك الحين، في مداهمات استهدفت مشتبهين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني في إسطنبول وأماكن أخرى.
وأضاف الوزير علي يرلي قايا على منصة إكس، تويتر سابقاً، أن من بين المعتقلين أحد المتحدثين المحليين من الأكراد ورؤساء مناطق لحزب سياسي كبير موال للأكراد، يشتبه في قيامهم بجمع مساعدات وتوفير مأوى لأعضاء بحزب العمال الكردستاني.
وذكر موقع وكالة فرات للأنباء الإلكتروني على الإنترنت، وهي وكالة مقربة من حزب العمال الكردستاني، أن الحزب أعلن في بيان، أن مجموعة من كتيبة "الخالدون" التابعة له نفذت الهجوم.
والانفجار الذي وقع في شارع أتاتورك، هو الأول من نوعه في أنقرة منذ عام 2016، عندما اجتاحت سلسلة من الهجمات المدن التركية تبناها مسلحون أكراد وتنظيم "داعش" الإرهابي وجماعات أخرى.
ونفذت القوات المسلحة التركية في السنوات الأخيرة، عدة عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال العراق وشمال سوريا ضد مسلحين أكراد.
وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان للبرلمان، أمس الأحد، أن تركيا ستحافظ على استراتيجيتها المتمثلة في إقامة "شريط أمني" بعمق 30 كيلومتراً خارج حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، وأن اتخاذ خطوات جديدة بشأن هذا الأمر مسألة وقت.
ورداً على سؤال عما إذا كانت تصريحات أردوغان تشير إلى خطط لعملية جديدة واسعة النطاق عبر الحدود في سوريا، أوضح وزير الدفاع يشار غولر للصحافيين، في حفل استقبال بالبرلمان، أن الرئيس لم يقل أي شيء جديداً".