حثت اللجنة الوطنية للانتخابات، جميع المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2023، على الاستثمار الأمثل للمدة المتبقية من الحملات الانتخابية، التي دخلت أسبوعها الأخير، وعرض برامجهم الانتخابية بحرية تامة، وفق القواعد والضوابط المنصوص عليها في التعليمات التنفيذية للانتخابات.
الشارقة 24 – وام:
دخلت الحملات الانتخابية للمرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2023، أسبوعها الأخير، وفقاً للجدول الزمني للانتخابات الذي حدد يوم الثلاثاء المقبل، موعداً لانتهاء الحملات التي تشهد جهوداً مكثفة من قبل المرشحين، للتعبير عن أنفسهم، والدعاية لبرامجهم، بهدف إقناع أعضاء الهيئات الانتخابية بالتصويت لهم.
وحثت اللجنة الوطنية للانتخابات، جميع المرشحين، على الاستثمار الأمثل للمدة المتبقية من الحملات الانتخابية، وعرض برامجهم الانتخابية بحرية تامة وفق القواعد والضوابط المنصوص عليها في التعليمات التنفيذية للانتخابات، وذلك بهدف تنفيذ عملية انتخابية وفق أعلى المعايير والممارسات ذات الصلة، وبصورة حضارية مشرفة تليق بسمعة دولة الإمارات.
في المقابل، بدأت اللجنة الوطنية للانتخابات، اليوم الأربعاء، في عملية تلقي طلبات تحديد أسماء وكلاء المرشحين التي تستمر حتى يوم غد الخميس، حيث يحق لكل مرشح اختيار وكيل عنه من بين أعضاء الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها المرشح نفسه، على أن يتقدم المرشح بطلب إلى لجنة الإمارة وفق النموذج المعتمد لذلك، خلال الفترة المحددة، ويتم اعتماد وكلاء المرشحين من قبل لجنة إدارة الانتخابات.
ويقتصر دور وكيل المرشح، على حضور عملية التصويت وإجراءات الفرز، حيث يمارس وكيل المرشح صلاحيات المرشح في هذا الخصوص، وفي حدود الوكالة الممنوحة له.
وبالعودة إلى الحملات الانتخابية، فإن تركيز المرشحين بدأ ينصب مع اقتراب موعد التصويت على تذكير الجمهور بشعار حملاتهم الانتخابية ورقم ترشيحهم، إلى جانب الدعوة لعدم المجاملة في التصويت، واختيار المرشح على أساس الكفاءة والخبرة العملية التي تؤهله للعب دور مؤثر في حال الوصول إلى المجلس.
وحدد دليل "بناء القدرات البرلمانية لمجتمع دولة الإمارات" الصادر عن اللجنة الوطنية للانتخابات، مجموعة من العوامل التي تمكن المرشح من التأثيـــر فـــي الناخبيـــن واقناعهم في التصويت لصالحه، ومنها سمات المرشح وصفاته الشخصية، إنجازاته السابقة أو المؤهلات العلمية التي يتمتع بها، إضافة إلى مواقفه من القضايا الوطنية سواء السياسية أو الاقتصادية او الاجتماعية.
وأوضح الدليل، أن المزج بين استراتيجية القضايا والمواقف، واستراتيجية المزايا الشخصية، يعزز من فرص الحملة الانتخابية للمرشح في إحداث أقصى درجة من التأثير على اتجاهات الناخبين، وسلوكهم، ومواقفهم.
وأشار الدليل، إلى أنه على المرشح تقسيم دائرته الانتخابية إلى ثلاث مناطق رئيسة: منطقة خط الدفاع وهي المنطقة التي تؤيده بشدة، منطقـــة خط الوسـط وهي منطقة الأصوات المحايدة أي التي يمكن أن تدعمه أو تدعـم غيره من المرشحين، ومنطقة خط الهجوم وهي المنطقة التي لا يتوقع الحصول منها على أصوات لأن أصوات هذه المنطقة ستذهب إلى المرشحين المنافسين.
ولفت الدليل، إلى أن مركز الثقل في أي عملية انتخابية هي الأصوات المحايدة أي خط الوسط، فهذه المنطقة هي منطقة التنازع الحقيقي على الأصوات بين جميع المرشحين، وإذا كان الشخص مرشحاً للمرة الأولى أو حديث العهد بالانتخابات، فإن منطقة الوسط ستكون له محايدة، وعلى هذا المرشح أن يبذل جهدا أكبر للوصول إلى أصوات الناخبين المحايدين.