أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أنه بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، نجح سلطان النيادي وفريق العمل الإماراتي في تحقيق إنجازات تاريخية سجلت بأحرف من نور باسم دولة الإمارات في سجلات قطاع الفضاء العالمي.
الشارقة 24 – وام:
رحب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سالماً إلى أرض الوطن، بعد أن أنجز بنجاح أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
وأفاد معاليه، بهذه المناسبة، أنه بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، نجح سلطان النيادي وفريق العمل الإماراتي في تحقيق إنجازات تاريخية سجلت بأحرف من نور باسم دولة الإمارات في سجلات قطاع الفضاء العالمي، إذ أصبح النيادي أول رائد فضاء عربي ينجز بنجاح مهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، علاوةً على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، وعزز هذا النجاح ريادة الإمارات عالمياً في قطاع الفضاء، إذ أصبحت الدولة العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية.
وأضاف معاليه: "كما أسهمت مهمة سلطان النيادي الفضائية وعلى مدى 6 أشهر في تطوير المسارات العلمية والتكنولوجية في الدولة، بإجرائه نحو 200 تجربة علمية في مختلف المجالات استغرقت نحو 585 ساعة"، مشيراً إلى أن نجاح هذه المهمة أثبت أن أبناء دولة الإمارات بإلهام ودعم القيادة الرشيدة لا يعرفون المستحيل، وعازمون على مواصلة تحقيق الإنجازات.
واختتم معاليه قائلاً: "إن عودة سلطان النيادي إلى أرض الوطن بعد نجاح مهمته الفضائية، وتطلعه وزملائه إلى إنجاز المزيد من المهمات المثيلة مستقبلاً، يؤكد أن الخطط الاستراتيجية التي تنفذها دولة الإمارات، لبناء قطاع فضائي واعد يحفز نمو الاقتصاد الوطني ويساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، تسير في الاتجاه الصحيح، وخصوصاً أن الإنجازات الفضائية التي سجلتها الدولة خلال السنوات الماضية تتزامن مع تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية في الدولة أمام القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية للاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع الواعد، كما تتزامن مع جهود بناء كوادر بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الدولة في مجال الاكتشافات العلمية، وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتحقيق هذه الأهداف."