بعد كارثة الفيضانات التي خلفتها العاصفة دانيال، استفاقت درنة الليبية من هول الصدمة، لتحصي ضحاياها، إذ تواصل المدينة الواقعة بالساحل الشرقي لليبيا الخميس تعداد ضحاياها إثر سيول جارفة، دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
تواصل مدينة درنة الليبية الخميس تعداد ضحاياها بعد الفيضانات الكارثية التي دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
وأعلنت المفوضية الأوروبية إرسال مساعدة من ألمانيا ورومانيا وفنلندا إلى المدينة الواقعة على سواحل شرق ليبيا.
وصرف الاتحاد الأوروبي أيضاً مبلغاً أولياً بقيمة 500 ألف يورو، فيما أعلنت بريطانيا مساعدة أولية بقيمة 1,16 مليون يورو لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحاً لليبيين.
وكانت العاصفة "دانيال" ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جداً، تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.
وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع فيما لا تزال جثث ملفوفة بأغطية ممددة في الشوارع، في حين تُكدّس جثث أخرى في شاحنات صغيرة لنقلها إلى المدافن.
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الملازم طارق الخراز إن سلطات الشرق الليبي أحصت الى الآن مقتل 3840 شخصاً دفن 3190 منهم، مشيراً إلى أن بين الضحايا 400 أجنبي على الأقل غالبيتهم من السودانيين والمصريين.
وعثر على حوالي 250 جثة الأربعاء، في حين ما زال أكثر من 2400 شخص مفقودين، وفق ما أفاد الخراز.
وتخشى السلطات أن تكون حصيلة القتلى النهائية أكبر بكثير.
وأوضح المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان أن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن، مضيفا أن حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف.