أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مقتل 2439 شخصاً، وإصابة أكثر من 900 آخرين وخطف 951 في هايتي، منذ مطلع العام الجاري، جراء عنف العصابات.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قُتل أكثر من 2400 شخص في هايتي، منذ مطلع العام الجاري بعنف العصابات، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية رافينا شمداساني في جنيف، أنه بين الأول من يناير و15 أغسطس هذا العام، قُتل ما لا يقل عن 2439 شخصاً، وجُرح 902 آخرون، بسبب عنف العصابات، كما خُطف 951 شخصاً.
ومع تصاعد الغضب إزاء عنف العصابات، حذرت المسؤولة الأممية، من أن الزيادة المسجلة في حركات تحقيق العدالة الشعبية، ومجموعات الدفاع الذاتي، تتسبب في مزيد من العنف.
وتابعت شمداساني، أن منذ 24 إبريل وحتى منتصف أغسطس، أُعدم أكثر من 350 شخصاً على أيدي سكان ومجموعات حراسة، مضيفة أنه يشتبه بأن هذه الحصيلة تضم 310 من أفراد عصابات وشرطياً واحداً، وأن القتلى الآخرين من العامة.
وتأتي تصريحاتها شمداساني، بعد مقتل 30 شخصاً في عنف العصابات بالعاصمة بور أو برنس هذا الأسبوع، وإصابة أكثر من 10 بجروح.
وأضرمت النار في منازل في حي كارفور-فوي، في تلك الهجمات، كما لقي شرطيان حتفهما، بحسب حصيلة مؤقتة.
وتنتشر جرائم عنيفة في البلد، من بينها الخطف مقابل فدية وسرقة السيارات والاغتصاب والسطو المسلح.
ودفعت أعمال العنف في الأيام الماضية، بنحو 5000 من أهالي الحي إلى الفرار، وفق السلطات.
وأشارت شمداساني، إلى أن التقارير من هايتي هذا الأسبوع، تسلط الضوء على الوحشية الشديدة للعنف الذي يُمارس على السكان وتداعياته على حقوقهم الإنسانية.
وأكدت أن رئيس المفوضية فولكر تورك، يدعو لتحرك عاجل بشأن دعوة لإرسال قوة متعددة الجنسية غير أممية، لدعم شرطة هايتي في معالجة الوضع الأمني الخطير واستعادة سيادة القانون، وأضافت يتعين صون حقوق الإنسان للشعب الهايتي ورفع معاناتهم.
وترزح هايتي منذ سنوات، تحت وطأة أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية متداخلة، وفاقم اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021 الوضع بشدة، وتمكنت العصابات من تشديد سطوتها.