دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التاريخ مرتين، إذ شهدت فترة ولايته الثانية ثاني أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، والذي دام لنحو 43 يوماً، محطماً رقماً قياسياً كان قد دوّنه التاريخ خلال ولايته الأولى، حيث استمر 35 يوماً، بسبب تمويل جدار على الحدود المكسيكية، ووقع ترامب الأربعاء مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء أطول إغلاق حكومي تسبّب باضطرابات في قطاعات اقتصادية حيوية في البلاد وترك مئات الآلاف من العمال دون أجور، فيما تبادل الديموقراطيون والجمهوريون مسؤولية أزمة الميزانية.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة استمر 43 يوما وتسبّب باضطرابات في قطاعات اقتصادية حيوية في البلاد وترك مئات الآلاف من العمال دون أجور، فيما تبادل الديموقراطيون والجمهوريون مسؤولية أزمة الميزانية.
وصوّت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأغلبية بسيطة للموافقة على حزمة أقرها مجلس الشيوخ من شأنها إعادة فتح الإدارات والوكالات الفدرالية، في حين أبدى العديد من الديموقراطيين غضبهم إزاء ما يرون أنه استسلام من جانب زعماء الحزب.
وقال ترامب قبل توقيع مشروع القانون وسط تصفيق من المشرعين الجمهوريين الذين تجمعوا حوله في المكتب البيضوي "اليوم نرسل رسالة واضحة مفادها أننا لن نستسلم أبداً للابتزاز" ودعا الأميركيين إلى تذكر "ما فعله الديموقراطيون"، في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل.
وسيعود بموجب القرار إلى العمل حوالي 670 ألف موظف حكومي تم تسريحهم موقتاً، كما سيحصل عدد مماثل ممن بقوا في مناصبهم دون أجر من بينهم أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف أمن المطارات، على رواتبهم المتأخرة.
وينص الاتفاق أيضاً على إعادة الموظفين الفدراليين الذين سرّحهم ترامب أثناء فترة الإغلاق، فيما سيعود السفر الجوي الذي تعطل في أنحاء البلاد إلى طبيعته بشكل تدريجي.
ولم يكن لدى ترامب الكثير ليقوله بشأن التصويت، رغم أنه لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لاتهام الديموقراطيين بأنهم "كلفوا بلادنا 1,5 تريليون دولار... بسبب تصرفاتهم الأخيرة بإغلاق بلادنا".
ولم تحدد بعد كلفة الإغلاق، إلا أن مكتب الميزانية في الكونغرس يقدر أنه تسبب في خسارة 14 مليار دولار من النمو.