ساهم مكتب أمن المعلومات في دائرة المالية المركزية بالشارقة الذي تأسس عام 2017، في ترسيخ وتعزيز مكانة الشارقة وسمعتها في عالم المال والاستثمار على مستوى العالم، استناداً إلى الرؤية المالية الثاقبة والتوجيهات الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
الشارقة 24:
عندما قامت دائرة المالية المركزية بالشارقة في العام 2017 بتأسيس وإنشاء مكتب أمن المعلومات، بهدف حماية الأصول المعلوماتية، تم الأخذ بعين الاعتبار ديمومة العمل على ترسيخ وتعزيز مكانة الشارقة وسمعتها في عالم المال والاستثمار على مستوى العالم.
وقال صقر آل علي، مدير مكتب أمن المعلومات في دائرة المالية المركزية بالشارقة: "تأسس مكتب أمن المعلومات عام 2017، ويكمن الدور الرئيسي للمكتب حماية الأصول المعلوماتية، فعلى مستوى العالم تكون المعلومات الخاصة بهذه المؤسسة أو تلك، الكنز الرئيسي للمؤسسة، وتتنوع حماية المعلومات بمختلف تصنيفاتها: شفوية، ورقية، مالية، شخصية للموظفين، والمكتب هو المسؤول الرئيسي عن حماية كل تلك المعلومات".
ولفت إلى أن مثل هذه المعلومات والبيانات نتعامل معها كلها في سلة واحدة، وعلى مستوى الدائرة ندخل في كل التعاملات في كل قسم وإدارة، وكل ما يتداول بين الإدارات داخلياً أو خارجياً لنا دور فيه.
أفضل وأحدث التقنيات
وأشار إلى أننا نحاول التقليل من احتمالية حدوث حوادث أمنية تخص الدائرة ومعلوماتها، وفق أفضل التقنيات والتطبيقات وأحدثها وأكثرها تطوراً، ولا شك أن هناك معلومات عامة تنشر في مختلف وسائل الإعلام الورقي والرقمي، ومختلف منصات ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي معلومات داخلية وغالباً مالية، وبعض المعلومات يمكن تصنيفها "سري للغاية"، ونؤكد بأن هذه المعلومات يتداولها الموظفون حسب التصنيفات، لافتاً إلى أنه على مستوى العالم هناك نظام معتمد لحماية المعلومات، وكان الإجراء لدينا بأن نبدأ من الصفر ونصل بالدائرة إلى مرحلة النضج العالي، ومع اتباع المعايير العالمية والمعايير المعتمدة في الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات، ومعايير أخرى، كلها وضعناها في سلة واحدة واخترنا الأنسب لنا.
وبين أن العمل في مجال أمن المعلومات يعتمد على ثلاثة عوامل، من بينها التكنولوجيا، وهي من أسهل العوامل التي يمكن العمل عليها، وكانت بدايتنا التركيز الأكثر على عامل الأفراد، خصوصاً فيما يتعلق بالتثقيف وزيادة الوعي، وبذل جهود توعوية تثقيفية كبيرة، وكان لدينا عدة طرق توعوية، منها: نشرات توعوية، ورش عمل وجهاً لوجه وإلكترونية، وكله يخضع للتقييم، وهناك بعض الموضوعات نكررها لمزيد من التفاعل والتوصل إلى الفهم الأفضل، والبحث في كيفية تحفيز الموظف لمزيد من النجاح والتميز.
مشاركة مميزة في أعمال النسخة السابعة من القمة الخليجية للأمن السيبراني
وأكمل صقر آل علي: "نحرص في دائرة المالية المركزية بالشارقة على المشاركة في عدد من الفعاليات والمبادرات ذات المستوى المحلي والعالمي، ومنها مشاركتنا مؤخراً في أعمال القمة الخليجية للأمن السيبراني، حيث نمتلك مستويات متقدمة وعملية وخبرات متنوعة في مختلف مجالات الأمن السيبراني، ونجدها فرصة للتواصل والتفاعل والنقاش بما يعزز من أهمية ومكانة الأمن السيبراني ودوره في عالم المال والاستثمار ومختلف مجالات وقطاعات الحياة والإنتاج والعمل".
وأشار صقر آل علي إلى أن القمة تضمنت نقاشات عدة ومحاور متنوعة حول مختلف القضايا، سواء ما تعلق منها بالضوابط الإرشادية الأساسية في الأمن السيبراني، والمهمات والأعمال والتقارير وأفضل الممارسات بما ينعكس إيجاباً على العمل عموماً، حيث يلتقي متخصصون روّاد في إدارة الأزمات والتعافي من الكوارث والأمن السيبراني ومرونة الأعمال، بالإضافة إلى تكريم القمة الخليجية للأمن السيبراني لدائرة المالية المركزية بالشارقة تثميناً لدورها ومشاركتنا في هذا الحدث الكبير.
إلى ذلك، تعمل دائرة المالية المركزية استناداً إلى الرؤية المالية الثاقبة والتوجيهات الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتأكيد على رؤية الدائرة المتمثلة في "ريادة مالية نحو العالمية"، والعمل على ترجمة رسالتها التي تشير إلى "تقنيات مبتكرة لتحقيق الاستقرار والاستدامة المالية"، وفق حزمة من القيم والمعايير التي تعمل على أن تكون الشارقة في مركز عالمي مهم وحيوي على المستوى المالي والاستثماري، وتوفير خدمات مالية مبتكرة وبيئة داخلية ملهمة ومبتكرة.