حذرت تركمانستان، اليوم السبت، روسيا من محاولة بسط نفوذها على سلسلة إمداد الغاز الطبيعي في منطقة آسيا الوسطى والصين، بعدما أعلنت موسكو، أن مزيداً من الدول قد تنضم إلى "اتحاد الغاز" الخاص بها مع كازاخستان وأوزبكستان.
الشارقة 24 – رويترز:
انتقدت تركمانستان، اليوم السبت، روسيا بسبب محاولتها بسط نفوذها على سلسلة إمداد الغاز الطبيعي في منطقة آسيا الوسطى والصين، بعدما أعلنت موسكو، أن مزيداً من الدول قد تنضم إلى "اتحاد الغاز" الخاص بها مع كازاخستان وأوزبكستان.
وتضخ تركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان جميعاً، الغاز إلى الصين، عبر خط أنابيب يعبر الدول الثلاث، ويأتي نصيب الأسد من الغاز من تركمانستان، إذ يواجه البلدان الآخران نمواً قوياً في الطلب المحلي.
وأعلنت روسيا، التي تحاول فتح أسواق جديدة لغازها في آسيا بعد العقوبات الغربية، في العام الماضي، أنها ستؤسس اتحاداً للغاز مع كازاخستان وأوزبكستان من شأنه تسهيل شحن الغاز وتصديره إليهما وإلى دول أخرى.
وحتى الآن، كانت الخطوة العملية الوحيدة التي أعلنها الاتحاد هي خطة لعكس مسار خط أنابيب غاز آخر يربط تركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان بروسيا، وذلك ليتسنى لشركة غازبروم الروسية شحن الغاز إلى أوزبكستان التي بدأت تواجه حالات عجز في الطاقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية قبل أيام، أن اتحاد الغاز ربما يتوسع في ظل اهتمام دول أخرى بالانضمام إليه، ولم تسم أياً من هذه الدول.
وردت وزارة خارجية تركمانستان، اليوم السبت، قائلة إنه على الرغم من غموض التصريحات الروسية، تريد عشق أباد توضيح أن أحداً لم يستشرها حول احتمال إضافة موردين جدد إلى خط الأنابيب الصيني.
وذكرت الوزارة في بيان، أن الجانب التركماني يعد هذا النهج غامضاً وغير مقبول، وتنظر إليه دولتنا على أنه مناف للقانون الدولي والممارسات الراسخة في قطاع الغاز.
واعتادت روسيا، أن تكون المشتري الرئيسي لغاز تركمانستان، قبل إنشاء خط الأنابيب الصيني، لكن حصتها الآن من صادرات تركمانستان ضئيلة، وعكس مسار خط الأنابيب بين روسيا وآسيا الوسطى سيضع حداً لهذه الشحنات.