قمة دول غرب إفريقيا تتمسك بحل أزمة النيجر دبلوماسياً

الشارقة 24 – أ ف ب:

أعرب قادة دول غرب إفريقيا، اليوم الخميس، عن دعمهم الحازم لحل أزمة النيجر دبلوماسياً، في تراجع عن التهديد بالتدخل عسكرياً بعد الانقلاب.

وأعلن الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يترأس القمة الطارئة للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" في أبوجا، نمنح أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا.

وتعمل "إيكواس"، التي تضم 15 دولة، جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها أربع من الدول الأعضاء فيها منذ ثلاث سنوات.

وتأتي القمة، بعد أربعة أيام على انقضاء مهلة حددتها "إيكواس" لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي اعتقله حراسه في 26 يوليو الماضي إلى منصبه، لكن العسكريين تجاهلوا المهلة.

وأقر تينوبو، أنه للأسف، لم تفض المهلة المحددة بسبعة أيام التي أصدرناها في قمتنا الأولى إلى النتيجة المرجوة، وأضاف علينا إشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك قادة الانقلاب، في محادثات جادة لإقناعهم بالتخلي عن السلطة وإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه.

وتابع تينوبو، من واجبنا استنفاذ كافة سبل الاتصال لضمان عودة سريعة للحكم الدستوري في النيجر.

وفي تعبير جديد عن مقاومتهم للضغوط الدولية، أعلن قادة الانقلاب، اليوم الخميس، تعيين حكومة جديدة.

وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر، وهي دولة هشة تصنّف على أنها من بين الأفقر في العالم، الجدل ضمن "إيكواس"، وتحذيرات من الجزائر وروسيا.

كما أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، وحيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، بأن أي تدخل عسكري، سيمثّل إعلان حرب عليهما.

وتتبنى نيجيريا، التي تتولى رئاسة إيكواس حالياً، موقفاً مشدداً حيال انقلاب الشهر الماضي، هو الخامس منذ استقلت النيجر عن فرنسا عام 1960.

وقبل توجهه إلى أبوجا، أعلن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، أن مستقبل إيكواس على المحك، بعد أربعة انقلابات في أربع دول أعضاء هي مالي وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر، وأضاف أن باوزم، ما زال الرئيس الوحيد المعترف به للنيجر بينما ينبغي منع الانقلابات.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه حيال بازوم "63 عاماً"، مشيراً إلى أنه وعائلته يعيشون وفق التقارير في "ظروف مؤسفة".