كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أن إيران قد تفرج عن 5 أميركيين محتجزين لديها، في إطار اتفاق يتضمن الإفراج عن ستة مليارات دولار من أموالها المحتجزة في كوريا الجنوبية، وإطلاق الولايات المتحدة، سراح بعض الإيرانيين من سجونها.
الشارقة 24 – أ ف ب:
نقلت إيران، خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، وفق ما أفاد مسؤولون وأفراد من عائلاتهم، اليوم الخميس، في خطوة أولى من اتفاق من شأنه أن يؤدي للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمّدة، مقابل السماح لهؤلاء المساجين بمغادرة إيران.
يأتي هذا التطور بشأن السجناء، وأحدهم محتجز منذ نحو 8 سنوات، بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين الخصمين، اللذين انهارت محادثاتهما المنفصلة حول إحياء الاتفاق بشأن النووي الإيراني.
وأوضحت مصادر مطلعة على المفاوضات، أن الخطوة التالية ستكون تحويل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص، يمكن لطهران استخدامه لشراء سلع إنسانية مثل الغذاء والدواء.
من جهتها، وصفت إيران الاتفاق، بأنه لتبادل السجناء، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بعثة طهران لدى الأمم المتحدة قولها: إن كل دولة ستمنح عفواً وتطلق سراح خمسة سجناء.
وأشار مصدر طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، يمكن للسجناء مغادرة إيران في وقت ما في سبتمبر المقبل.
وأربعة من هؤلاء السجناء، سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وآخر فضل عدم الكشف عن هويته، نُقلوا الخميس من سجن إوين سيئ السمعة في طهران غداة إبلاغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عائلاتهم بحدوث انفراج في المحادثات.
وأضاف محامي أحد السجناء، أن الأربعة نقلوا إلى فندق حيث وضعوا تحت الحراسة، وأن سجينة أميركية هي أيضاً جزء من النقاشات، وتم نقلها في الأسابيع الأخيرة إلى الإقامة الجبرية.
وصرح باباك نمازي شقيق سياماك، نحن ممتنون لأن سياماك والأميركيين الآخرين في إيران خرجوا من سجن إوين وسيخضعون للإقامة الجبرية.
وأشارت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، في حين أن هذه خطوة مشجعة، إلا أن هؤلاء المواطنين الأميركيين، ما كان ينبغي إطلاقاً اعتقالهم في المقام الأول، وتابعت بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعاً إلى الوطن، وأن المفاوضات بشأن الإفراج عنهم لا تزال جارية وهي حساسة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين، ولم تكشف أي من الحكومتين علنا تفاصيل الاتفاق الوشيك.
لكن مصدراً، أعلن أن النقاشات تركزت على الإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وجنت إيران هذه الأموال من مبيعات النفط، لكن سيؤول جمّدتها امتثالاً للعقوبات الأميركية المفروضة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي حين شدد المصدر على أن هذا التفاهم ليس نهائياً، أضاف أنه سيُسمح لإيران باستخدام الأموال التي تديرها قطر في قطاعات غير خاضعة للعقوبات، وأنه لن يتم تحويل أي أموال مباشرة إلى إيران.
وفي المفاوضات الجارية، تسعى إيران أيضاً، إلى إطلاق سراح سجنائها المحتجزين لدى الولايات المتحدة على خلفية انتهاك العقوبات.
For an optimal experience, please
