أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ركزت هذا العام على تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بالرموز والقيادات التاريخية لدولة الإمارات، وتمكين الشباب واكتشاف مواهبهم، ودعم قيم الإبداع والابتكار لديهم، وذلك من خلال برامج وأنشطة شيقة، وجاذبة لطلاب المدارس، تتكامل من خلالها رسالة الفن والفكر والدين والتراث والثقافة والاستدامة معاً.
الشارقة 24 – وام:
عقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، لقاءً مفتوحاً مع الطلبة وأولياء الأمور والمشرفين والمدربين، في البرامج الصيفية التي نظّمها صندوق الوطن، بالتعاون مع مؤسسة الدار وأدنوك وعدد من المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة، أمس بأكاديمية الياسمينة بأبوظبي.
ورافق معاليه خلال الزيارة سعادة عفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وعدد من القيادات المحلية والاتحادية وعدد من أعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، وعدد من رواد الاعمال والمفكرين والفنانين الإماراتيين، حيث تابع معاليه في مستهل زيارته فيلماً وثائقياً حول البرامج الصيفية خلال الأسابيع الماضية تتضمن كم الأنشطة والفعاليات التي مارسها الطلبة بالإضافة على باقة من آراء الطلبة وأولياء الأمور في الفعاليات، كما شاهد معاليه جانباً من الإنتاج الأدبي والفني والتراثي الذي قدمته المواهب الطلابية المشاركة في الفعاليات خلال 3 أسابيع كاملة من حضورهم على البرامج الصيفية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن نجاح الصندوق في تنظيم البرامج الصيفية، لهذا العام، قدم رؤية جديدة لهذه النوعية من البرامج، حيث تخطى دورها من خلال تجربة الصندوق، كونها مكاناً لشغل أوقات الفراغ لدى أبنائنا الطلبة والطالبات خلال الإجازة الصيفة إلى عمل منهجي متكامل له أهداف محددة وآلية عمل واضحة وفق منهج مخطط بشكل جيد ليصل برسالته إلى الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات.
وأكد أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ركزت هذا العام على تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بالرموز والقيادات التاريخية لدولة الإمارات، وتمكين الشباب واكتشاف مواهبهم، ودعم قيم الإبداع والابتكار لديهم، وذلك من خلال برامج وأنشطة شيقة، وجاذبة لطلاب المدارس، تتكامل من خلالها رسالة الفن والفكر والدين والتراث والثقافة والاستدامة معاً، لتقديم ما يمكن وصفه بعمل متكامل يرتقي بذائقة الطلبة ويعزز هويتهم الوطنية وانتمائهم للوطن وقيادته الرشيدة، ويحقق شعارات البرامج الصيفية الثلاثة "قدوتي فكرتي ومستقبلي".
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بما شهده من جهود رائعة للمشرفين والمدربين والمدرسين المشاركين بتنظيم البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مثمناً دور الشركاء وكافة ضيوف البرامج من الأدباء والفنانين والمفكرين ورواد الأعمال الذي أثروا البرنامج بخبراتهم وأفكارهم وتفاعلهم مع أبناء وبنات الإمارات، مشيراً إلى أن تركيز البرامج الصيفية على الهوية الوطنية والتعريف بقيادتنا التاريخية بالإمارات وتمكين الأجيال الجديدة، وحماية البيئة، وتعزيز قيم الاستدامة، لا ينفصل أبداً عن الأهداف الرئيسة الدائمة لصندوق الوطن في كافة أنشطته ومبادراته على مدار العام.
وأوضح معاليه أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يضع الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات في قمة أولوياته، ونحن في صندوق الوطن نتبع هذه الرؤية الحكيمة ونسير على هذا الدرب، ونسعى دائماً لدعم وتعزيز كافة فئات المجتمع الإماراتي وفق لرؤية محددة وواضحة، تجسد في كافة أنشطتها رؤية وتوجه حكومتنا الرشيدة.
من جانبهم عبر المشرفون والمدربون بالبرامج الصيفية عن سعادتهم الغامرة بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للفعاليات، مؤكدين أن توجيهاته للجميع بمزيد من العمل والإنجاز لصالح الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات يمثل أهدافاً سامية لهم جميعاً تدعوهم إلى بذل المزيد من الجهود، مؤكدين أن البرامج الصيفية التي نظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مدارس الدار ومدارس أدنوك قدمت منظومة متكاملة تجمع بين القيم والتراث والمعرفة والفن والرياضة والرحلات، في إطار أهداف واضحة تمثلت في تعزيز الهوية الوطنية لدى الصغار، بأسلوب مشوق يعتمد القصص والحكايات والمواقف، إلى جانب أنشطة تسمح للطلبة بالتعبير عن مواهبهم الإبداعية في الكتابة والرسم والتراث وحتى الاشغال اليدوية، إضافة على تعزيز الابتكار والإبداع والتفكير الخلاق لدى الطلبة، معبرين عن اعتزازهم بأن كانوا جزأ من هذا البرنامج.
أما طلاب البرامج الصيفية لصندوق الوطن والذين تسابقوا للقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك، والحديث معه حول أهم الفوائد التي حصلوا عليها من مشاركتهم في هذه الأنشطة، واستعرضوا أمام معاليه مواهبهم، فقد أكدوا أن زيارة معاليه وحديثه معهم، ودعمه المتواصل للموهوبين منهم، بمثابة فرصة لصقل مواهبهم واستثمار طاقاتهم، بشكل دائم ومستمر وليس فقط خلال الأنشطة الصيفية، مؤكدين انهم استفادوا كثيراً من الأسابيع الثلاثة التي قضوها حتى الآن في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وما زالت هناك أيام أخرى، قبل الختام، مؤكدين أنهم استمتعوا بكل الأنشطة وخاصة الرحلات، واللقاءات المفتوحة من الفنانين والكتاب والمبدعين.
ومن جانبه أوضح عادل مصطفي كبير المشرفين على البرامج الصيفية، أن فريق المدرسين والمشرفين والمدربين حرصوا منذ اليوم الأول على العمل بروح الفريق بحيث تتكامل الجهود لصالح أبنائنا الطلبة مؤكداً حرصهم جميعا على ان تحقق البرامج الصيفية أهدافها التي وضعها صندوق الوطن، وأن تعكس كافة أنشطة وفعاليات البرامج الصيفية القيم الأصيلة للإمارات، وأن تساعد في تمكين الطلبة، وان تجعلهم فخورين بمسيرة الدولة في الماضي والحاضر والمستقبل، وما تقدمه قيادته الحكيمة من جهود لإعداد الأجيال الجديدة القادرة على حماية الوطن ورعاية مكتسباته، والقادرة أيضاً على المشاركة الكاملة في المسيرة الناجحة للإمارات في مختلف المجالات، والتي تستطيع صياغة مبادرات واعدة في مجال ريادة الأعمال، ولذا ركزت البرامج من البداية وعلى مدى 4 أسابيع على محاور رئيسية ثلاثة هي تعزيز الهوية الوطنية والتعريف برموز الوطن وقيادته الرشيدة والآباء المؤسسين باعتبارهم النموذج والقدوة للأجيال الجديدة من خلال برنامج قدوتي، إضافة إلى تدريب طلاب المدارس والجامعات على الابتكار والابداع من خلال برنامج فكرتي، أما المحور الأخير فيركز على تمكين شباب الجامعات من المستقبل من خلال برنامج مستقبلي.
وأضاف مصطفي أن المحتوى المعرفي لهذه الأنشطة يعد متفرداً بالنسبة لباقي الأنشطة الصيفية، لأنه ركز على موضوعات محددة تم تقديمها لطلبة المدارس، بأسلوب شيق، وبعيداً عن التلقين، والعرض المباشر للأفكار، وهو ما جعل الكثير من الطلبة يقبلون على الأنشطة، التي تفجر طاقاتهم ومواهبهم في شيء مفيد لهم ولمستقبلهم، معبراً عن اعتزازه بأنه كان جزء من هذا الحدث.