طردت الشرطة الإسرائيلية بالقوة، اليوم الثلاثاء، عائلة فلسطينية من منزلها في القدس الشرقية المحتلّة، ليقيم فيه مستوطنون يهود، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التعبير عن أسفه للقرار، وحضّ تل أبيب، على احترام القانون الدولي والسماح لهذه العائلات بالعيش حيث كانت تعيش منذ عقود.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت مصادر مطلعة، أن الشرطة الإسرائيلية طردت بالقوة، اليوم الثلاثاء، عائلة فلسطينية من منزلها في القدس الشرقية المحتلّة، ليقيم فيه مستوطنون يهود بعد معركة قضائية طويلة.
ومنذ عام 1978، تخوض عائلة صب لبن، معركة قانونية أمام المحاكم الإسرائيلية ضدّ قرار يقضي بطردها من منزلها في الحيّ الإسلامي بالبلدة القديمة في القدس الشرقية.
لكن صباح الثلاثاء، أخرجت الشرطة بالقوة الأسرة من منزلها، تنفيذاً لأمر أصدرته المحكمة.
وأوضحت نورا صب لبن (68 عاماً)، ليس لديهم الحقّ في طردي من منزلي، وأضافت أنّهم لصوص ويسرقون منّا كلّ شيء، سرقوا الدُور والأراضي والشباب.
وتصادم نشطاء إسرائيليون وفلسطينيون مع الشرطة، في أعقاب عملية الإخلاء.
وفي مايو الماضي، تلقّت عائلة صب لبن، إشعاراً بإخلاء منزلها وأُمرت بمغادرة المبنى بحلول 11 يونيو الماضي.
وأكد مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيث سنغاي في بيان، أنّ قوات الشرطة الإسرائيلية أخلت في وقت مبكر من صباح اليوم عائلة صب لبن، وأضاف أنّ الشرطة أوقفت 12 ناشطاً إسرائيلياً احتجّوا على الإخلاء.
ولفت سنغاي، إلى أنّ الجهود والممارسات الممنهجة لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة قد ترقى إلى مستوى التهجير القسري، وأكّد أنّ التهجير القسري انتهاك جسيم لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب.
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه للقرار، وحضّ الحكومة الإسرائيلية على احترام القانون الدولي والسماح لهذه العائلات بالعيش حيث كانت تعيش منذ عقود.