تستشري في جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري "تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ شهر يناير، فيما يحضّ مدافعون عن الحيوانات بينهم دينوس أيوماميتيس؛ الحكومة على التحرّك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وإسرائيل وتركيا، بحسب خبراء.
الشارقة 24:
تنتشر في جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري "تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ شهر يناير، وتعد هذه الطفرة وهي "شديدة العدوى" بين هذه الحيوانات لكنها لا تنتقل إلى أي شخص يتعامل مع قط مُصاب بها.
ويقول الطبيب البيطري كوستيس لاركو إنّ هذا الفيروس متأتٍ من طفرة لفيروس كورونا المعوي تعاني منها 90% من القطط، ولالتهاب البريتون المعدي السنوري عوارض متعددة الأشكال، بينها الحمى والتورم في البطن والضعف وأحياناً العدوانية.
ويشير المتخصصون إلى أنّ أعداد القطط التي تشكل بغالبيتها قططاً ضالة، سيتجاوز عدد سكان الجزيرة المقدر بأكثر من مليون بقليل.
ويطول التهاب البريتون المعدي السنوري عدداً كبيراً من المدن الرئيسية في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمقسومة إلى شطرين منذ عام 1974.
وسيؤثر هذا الوباء أيضاً على البلدان المجاورة كلبنان وإسرائيل وتركيا، ولكن بسبب النقص في الأبحاث "لا شيء يتيح تأكيد ذلك"، على قول ديميتريس إيبامينونداس، وهو نائب رئيس نقابة الأطباء البيطريين القبرصيين.
ورسمياً، رُصدت 107 حالات فقط في الجزء الجنوبي من الجزيرة القبرصية اليونانية، بحسب الهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة. إلا أنّ الرقم لا يعكس الواقع، فعدد كبير من المعنيين بالقطاع يؤكدون صعوبة تشخيص المرض فضلاً عن النقص الذي تشهده الموارد اللازمة لذلك.
وعندما تمرض القطط، عادةً ما تنعزل وتنفق وحدها. ويقول أشخاص يتولون إطعام هذه الحيوانات إنّ القطط تختفي ويتم العثور على عدد قليل من جيفها.
ويتمثل الحل لهذه المشكلة بخيارين فإمّا استخدام دواء مُجاز لفيروس كورونا البشري في الهند، وهو مولنوبيرافير، وإما عقار بيطري مضاد للفيروسات معتمد في إنكلترا هو "جي اس-425144".
ولم تسمح السلطات القبرصية إلا باستيراد "جي اس-425144" مع إخضاع عمليات الاستيراد هذه لقيود، فضلاً عن مشكلة التكلفة المرتفعة للعلاج والتي تراوح بين 3 و7 آلاف يورو لكل قط، وبنتيجة ذلك تفتقر الجزيرة إلى مخزون من هذه الأدوية.
وأكدت وزارة الزراعة أنها تدرس الوسائل الممكنة لحل هذه المسألة، من خلال تركيبات دوائية مُتاحة في سوق الاتحاد الأوروبي.