استعداداً للتوجه إلى منى، بعد صلاة فجر يوم غد الأربعاء، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، استقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر مزدلفة، هذه الليلة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
الشارقة 24 – واس:
استقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر مزدلفة، هذه الليلة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
وأدى ضيوف الرحمن، عقب وصولهم إلى مزدلفة، صلاتي المغرب والعشاء، جمعاً وقصراً، اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبدأوا في التقاط الجمار، وسيبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد "عيد الأضحى"، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعدّ هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة، المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، لأداء مناسك حجهم.
ويحتفظ مسجد المشعر الحرام بمكانته الدينية في التاريخ الإسلامي؛ والذي يحتضنه مشعر مزدلفة؛ ويستقبل ضيوف الرحمن بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وسط الخدمات المتكاملة من أجهزة الدولة المعنية بخدمة الحجاج، وهو الذي قال فيه المولى عز وجل: فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام.
ويقع المسجد في منتصف المسافة الواقعة بين مسجد نمرة بعرفات ومسجد الخيف في منى، وهو المسجد الذي نزل النبي عند قبلته في حجة الوداع، وكان على جبل يقال له "قزح"، ويفيض إليه الحجيج بعد غروب يوم عرفة؛ حيث كان في بداية القرن الثالث الهجري مربع الشكل صغير المساحة بسيط البناء، ولم يكن مسقوفاً؛ وقد تمت في العهد السعودي توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 90 متراً وعرضه 56 متراً، وبات يستوعب أكثر من 12 ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 متراً، ومداخل في الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية.