تقاوم مدرسة في قرية بان خون ساموت تشين الساحلية، والواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات من بانكوك، ارتفاع مستوى البحار الناجم عن التغير المناخي، حيث ارتفعت مستويات البحار بين 15 إلى 25 سنتمتراً منذ العام 1900، وذلك في وقت تتسارع فيه وتيرة هذا الارتفاع خصوصاً في بعض المناطق الاستوائية كجنوب شرق آسيا، على قول خبراء المناخ في الأمم المتحدة.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
صباح كل يوم، يقف 4 أطفال حفاةً لتأدية النشيد الوطني بفخر، فيما يُرفَع العلم التايلاندي أمام مدرستهم المُشيّدة على دعائم متينة والمُحاطَة بالأمواج.
هؤلاء الأطفال هم آخر مجموعة من التلاميذ في قرية بان خون ساموت تشين الساحلية الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات من بانكوك، والتي يبتلعها المحيط ببطء.
ولا يتجاوز عدد المتبقين في القرية 200 شخص، في مصير قد تواجهه مجتمعات ساحلية كثيرة في مختلف أنحاء العالم، بسبب ارتفاع مستوى البحار الناجم عن التغير المناخي.
خسارة كيلومترين في 60 سنة
يعيش نحو 17% من سكان تايلاند، أو حوالي 11 مليون شخص، على السواحل ويعتاشون من صيد الأسماك والسياحة.
وعالمياً، ارتفعت مستويات البحار بين 15 إلى 25 سنتمتراً منذ العام 1900، في وقت تتسارع وتيرة هذا الارتفاع خصوصاً في بعض المناطق الاستوائية كجنوب شرق آسيا، على قول خبراء المناخ في الأمم المتحدة.
وفي حال استمر الاتجاه التصاعدي للاحترار، قد ترتفع مستويات المحيطات بمقدار متر إضافي في محيط جزر المحيطين الهادئ والهندي بحلول نهاية القرن.
ويعتبر الأستاذ في السياسة البيئية لدى جامعة دبلن داني ماركس أنّ قرية بان خون ساموت تشين هي مثال صارخ وتحذير لما سيكون عليه "العالم المنكوب بسبب المناخ".