الشارقة 24:
نظمت مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، جلسة فنية حول صناعة الدراما بعنوان "من السيناريو إلى سوق الإنتاج" بمشاركة نخبة من صُنّاع الدراما، وأصحاب الاختصاص، وبحضور ممثلين عن مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، إلى جانب عدد من المهتمين والموهوبين والإعلاميين.
وركّزت الجلسة على الارتقاء في صناعة الدراما الإنتاجية، ومناقشة التحديات المشتركة، في إطار ما توليه مدينة "شمس" لتطوير المجتمع القائم على الأفكار الابتكارية التي تعزز الصناعات الإبداعية. وشارك في الجلسة التي عُقدت مساء الأحد في المقر الرئيس لمدينة الشارقة للإعلام "شمس"، الممثل سعيد سالم، والسيناريست محمد حسن أحمد، والممثل والمخرج ياسر النيادي، والمخرجة سرّاء الشحي، والمنتج والممثل سعيد بو مانع، والكاتبة الكويتية مريم الهاجري.
وأكد صُنّاع الدراما، على أهمية السيناريو لضمان النهوض بسوق الإنتاج مشيرين إلى أن السيناريو هو العمود الفقري لتسويق لأعمال الإنتاجية التي تحتاج إلى مجموعة من المهارات المتطورة لتطوير صناعة الدراما.
وبدوره، أكد سعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس) أهمية هذه الجلسة الفنية، في دعم كل ما من شأنه تعزيز صناعة الدراما، والتأثير على المجتمعات، ونقل التجارب المرموقة والخبرات لهذا القطاع المهم، من خلال تطوير مجالات كتابة السيناريو والإخراج والإنتاج والتسويق.
وأبرز ما ناقشته الجلسة الفنية، الصعوبات التي يواجهها المنتج المحلي الإماراتي في التسويق خارج الدولة، وهي تحديات متعددة يجب الوقوف عليها بجدية لمعالجتها وزيادة الانتشار، على الرغم أن دولة الإمارات تتميز في شراء المنتج الخارجي وتسويقه محلياً.
وطالب المشاركون بإنعاش إنتاج الحركة الدرامية المحلية عبر زيادة الدعم الحكومي، في ظل النهضة الحضارية التي تعيشها الدولة، لافتين إلى أهمية وجود قرارات حكومية ناجعة تسهم في زيادة العملية الإبداعية على جميع المستويات مما يُحسّن الأعمال الإنتاجية ويصنع النجومية الدرامية الجديدة.
وأكد المشاركون خلو العمل الدرامي من منصات إعلامية وطنية تدعم الترويج للدراما الإنتاجية، والتي تسهم في فتح نافذة لتسويق العمل المحلي، وتتنافس على صدارة المشهد على شاشاتنا.
ودعوا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة في اتجاه وضع سياسات متكاملة تضمن تسويق صحيح لإبداعات الدراما المحلية، كما تضمن انتشارها، وتحقق نقلة نوعية في واقع هذا القطاع الفني المهم.
أدار الجلسة الفنية، فجر قاسم علي، مدير إدارة تطوير قطاع الإعلام في مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، حيث احتفى بالمشاركين، وقام بالتعريف بإنجازاتهم، وقـدّم محتوى متميز عن صناعة الدراما. واستعرضت الجلسة، مجموعة من المحاور، منها العناصر الأساسية لكتابة نص درامي ناجح، وكيفية ضمان جاذبية القصة للجمهور، وتناولت أيضاً تقديم بعض الأفكار حول عملية تطوير النص، من المفهوم الأولي إلى المسودة النهائية.
وناقشت الجلسة، كيفية تحقيق التوازن بين الإبداع الفني والجدوى التجارية عند اختيار أو تطوير سيناريوهات الدراما، والتحديات الرئيسة التي يواجهها كُتّاب السيناريو في صناعة الدراما وكيفية التغلّب عليها. وتطرّقت الجلسة إلى دور التعاون بين كُتّاب السيناريو والمخرجين والمنتجين في تشكيل النتيجة النهائية لإنتاج الدراما، وكيفية تحديد الجمهور المستهدف لمسلسل درامي أو فيلم، وأثر ذلك على عملية الكتابة.
وتحدّثت الجلسة، عن دور المنتجين في الإشراف على إنتاج مسلسل درامي أو فيلم سينمائي وضمان نجاحه، وكيفية تقييم إمكانات السوق لمشروع درامي واتخاذ قرارات استراتيجية بشأن التوزيع والتسويق.
كما استعرضت الجلسة، بعضاً من الاستراتيجيات الفعّالة للترويج للمحتوى الدرامي وتوزيعه في سوق تتزايد فيه المنافسة، وعرّجت إلى سُبل التكيّف مع التغييرات في تفضيلات المشاهدين والتقدّم التكنولوجي أثناء تطوير وإنتاج محتوى درامي، وإمكانية المشاركة في أي رؤى حول السوق الدولية للإنتاج الدرامي والفرص التي توفرها للمبدعين والمنتجين.