بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها جمعية الشارقة الخيرية، من 2012 حتى مطلع يونيو 2023، للاجئين السوريين في كل من الأردن ومصر ولبنان، وكذلك متضرري أزمة الروهينجا، نحو 28.5 مليون درهم.
الشارقة 24:
في إطار دورها الإنساني بمساندة الشعوب المتضررة على تجاوز الأزمات والمحن ومساندة الدول في تخطي آثار الكوارث والأزمات، حرصت جمعية الشارقة الخيرية، على تقديم العون بكافة أشكاله للاجئين حول العالم.
وبحسب تقرير أصدرته الجمعية مؤخراً، عن مساعدات الجمعية للاجئين السوريين في كل من مصر والأردن ولبنان، وكذلك متضرري أزمة الروهينجا، فقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة، خلال الفترة من عام 2012 وحتى مطلع شهر يونيو من العام الجاري، نحو28.5 مليون درهم، ويأتي التقرير بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 من شهر يونيو من كل عام.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أنه صعيد الأزمة السورية، قدمت الجمعية، إغاثات عاجلة وحزمة من المساعدات للاجئين بقيمة إجمالية بلغت 26.9 مليون درهم، إلى جانب 1.6 مليون درهم لمساعدة متضرري الروهينجا، حيث ساهمت تلك المساعدات في توفير الغذاء والكساء للأسر الفقيرة والمتعففين، بالإضافة إلى علاج العديد من الحالات التي تستوجب التدخل العلاجي والجراحي، مؤكداً أن هذه المساعدات ساهمت في توفير الحياة الكريمة لأسر اللاجئين، وجاءت ضمن الأدوار الإنسانية ومواكبة للجهود الكبرى التي تقودها دولة الإمارات لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني عالمياً، والتعريف بدولة الإمارات كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية، بهدف إغاثة الملهوفين وتفريج كربة المكروبين، والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، وتابع أن الجمعية قدمت حملات الإغاثة للمتضررين في بلاد الشام في صور متعددة توفر المستلزمات الأساسية والضرورية للاجئين وأسرهم وتعينهم على تجاوز التأثيرات السلبية التي أصابتهم.
1.5 مليون درهم لحملة "تراحموا"
لم تدخر جمعية الشارقة الخيرية جهداً، للقيام بدورها الإنساني على أكمل وجه لمساندة الأخوة اللاجئين السوريين، حيث قدمت تبرعاتها لحملة "تراحموا"، التي تم إطلاقها عام 2013 بتوجيهات مباشرة من المغفور له بإذن الله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت بلاد الشام، وإلى جانب ذلك، نفذت الجمعية، مشروع العيادة المتنقلة لعلاج الأطفال أبناء أسر اللاجئين، كما قام وفد الجمعية، بتوزيع منتجات غذائية وطرود كساء لإغاثة تلك الأسر من العاصفة الثلجية هدى.
"يداً بيد من أجل سوريا"
وبالتعاون مع مكتب تطوير القصباء، أطلقت الجمعية عام 2013، حملة خيرية بعنوان "يداً بيد من أجل سوريا"، بهدف جمع التبرعات لصالح اللاجئين من الشعب السوري الذين تضرروا جراء الأحداث التي تعرضت لها البلاد.
1.3 مليون درهم
وعلى غرار حملة "تراحموا"، فقد أطلقت دولة الإمارات عام 2019، "حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين"، شتاء 2019، حيث قدمت الجمعية خلالها دعماً مالياً للاجئين السوريين، بقيمة 1.3 مليون درهم، وزعت من خلالها الأغطية الشتوية الثقيلة والملابس ومواد التدفئة المختلفة والمواد الغذائية، مما يؤكد على استدامة الجهود الخيرية من أجل حياة كريمة للاجئين بدعم ومساندة من اهل الخير والمحسنين.
مليون درهم للقلب الكبير
وقدمت جمعية الشارقة الخيرية، مليون درهم، دعماً لحملة "القلب الكبير"، واستجابة للدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمساهمة في الحملة التي أطلقتها آنذاك قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المناصرة البارزة للمفوضية السامية للاجئين لدعم ومؤازرة اللاجئين السوريين والتي كان لها تأثير بالغ في تخفيف المعاناة عن اللاجئين السوريين، ومساعدتهم على تحسين حياة أطفالهم وتعريف العالم بأحوالهم المعيشية.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي، أن برامج مساعدة الأشقاء السوريين اللاجئين قد تمت بالتنسيق مع سفارات الدولة في الأردن ولبنان ومصر، وقامت الجمعية بتوزيع الطرود الغذائية وصرف مساعدات مقطوعة ودفع قيمة الايجار للأسر الفقيرة وإجراء جراحات للحالات المرضية، بالإضافة إلى إيواء عدد من الأسر التي لا مأوى لها، ومساعدات طلاب العلم، فضلاً عما أنفقته الجمعية عبر مقرها الرئيس وإداراتها الفرعية، لإغاثة الأسر السورية داخل الدولة.
وتوجه رئيس مجلس إدارة الجمعية، بالشكر الجزيل إلى المتبرعين الذين وقفوا وقفة إنسانية إلى جانب إخوانهم في محنتهم، من خلال ما قدموه من دعم مادي وعيني لجمعية الشارقة الخيرية، وكافة المؤسسات الخيرية الأخرى، مثمناً جهود المسؤولين في سفارات الدولة بالقاهرة وبيروت وعمان، لما قدموه من تعاون كبير ومرافقة لوفود الجمعية خلال الزيارات الميدانية لتنفيذ برامج ومشاريع الإغاثات.
5 آلاف مستفيد من حملة شتاء دافئ في الأردن
واستمراراً لمساعيها الإنسانية لدعم الأسر اللاجئة في المخيمات النائية، استطاعت الجمعية، التواجد بين الأسر اللاجئة البالغة أعدادها 5 آلاف حالة من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك عبر 12 من مخيمات اللاجئين، وتم توفير مواد الإغاثة الشتوية التي تضمنت مواد التدفئة والمواد الغذائية والأجهزة المنزلية الهامة، إلى جانب المواد الغذائية التي تكفي احتياجات المستحقين لمدة شهر كامل.
حملة جسور الخير
ومواصلة لجهودها، شاركت جمعية الشارقة الخيرية، في أعمال حملة "جسور الخير"، التي قدمت من خلالها ملحمة رسمت أبلغ صورة عن قيم العمل الخيري وتأثيره في دعم المجتمعات المتضررة، من خلال القيام على توفير ما يزيد عن 15 ألف طرد إغاثي عبر مرحلتين، بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير، ومركز الشارقة للتطوع، وبالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.