شارك مجلس إرثي للحرف المعاصرة في افتتاح مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية، الذي أُقيم في جزيرة الجبيل بأبوظبي خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2025، حيث نظّم المجلس ورشاً فنية وعروضاً حيّة قدّم من خلالها صورة حيّة لجماليات التراث الإماراتي ورؤية فنية تجمع بين دقّة الفروسية وأصالة الحرفة الإماراتية.
الشارقة 24:
قدّم مجلس إرثي للحرف المعاصرة، لكبار ممثلي المدارس والأكاديميات المتخصصة في فنون الفروسية الكلاسيكية ونخبة الفرسان في المنطقة والعالم، صورة حيّة لجماليات التراث الإماراتي وتفرّده الفني، خلال سلسلة ورش وعروض حية جسّدت التقاطع بين دقّة الفروسية وأناقة الحرفة اليدوية الإماراتية.
جاء ذلك خلال مشاركة المجلس ضيفاً على فعاليات افتتاح "أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية" في مقرها بجزيرة الجبيل في أبوظبي من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2025، وهي المدرسة الخامسة عالمياً المتخصِّصة في تدريب فنون الفروسية الكلاسيكية وصون تقاليدها العريقة، بعد المدارس الأربع المتواجدة في النمسا، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا.
بين الحرفة والفروسية: حوار في الجمال والدقة
ونظّم "إرثي" ورشًا فنية تفاعلية حول تصميم "سلاسل مفاتيح التلي بالجلد"، أتاحت للمشاركين من مختلف الجنسيات اختبار تجربة الجمع بين تقنية "التلي" الإماراتية التقليدية وجلود الإبل الطبيعية، باستخدام نسق النسيج «ساير- ياي» الذي يرمز لحركة الخيوط المتقابلة بتوازن يشبه تآلف الفارس مع جواده، وشهدت الورش مشاركة أكثر من 100 شخص خاضوا تجربة الإبداع في مزج التراث بالحرفية.
كما قدّم المجلس عرضاً حيّاً لحرفة "التلي" أدّته إحدى حرفياته، وقدّمت خلاله للجمهور العالمي مشهداً بصرياً يحاكي فلسفة الحرفة الإماراتية القائمة على الصبر، والإتقان.
الحرفة الإماراتية كجزء من المشهد الجمالي الإنساني العالمي
وحول هذا الاحتفاء التراث الإماراتي في المهرجان، قالت سعادة ريم بن كرم، مديرة عام المجلس إرثي للحرف المعاصرة: "نحرص في إرثي على أن تكون مشاركاتنا في المحافل الدولية والمحلية مساحة للحوار تبني جسوراً بين الثقافات والفنون، فنحن لا نقدّم الحرف كمنتج، بل كفلسفة جمالية تعبّر عن طريقة الإنسان الإماراتي في فهم العالم والتعبير عن هويته وقيمه".
وأضافت مديرة عام المجلس إرثي للحرف المعاصرة: "الفروسية والحرفة كلاهما تعبير عن القيم ذاتها: الانسجام، الدقّة، والالتزام بالجمال، ومن هنا، كان حضور إرثي في هذا المهرجان خطوة أخرى في مسعانا لتقديم الحرفة الإماراتية كجزء من المشهد الجمالي الإنساني العالمي".
التراث.. طاقة إبداعية تُستعاد لتصوغ المستقبل
جاء حضور "إرثي" في افتتاح مدرسة أبوظبي للفنون والفروسية الأميرية تأكيداً على التقاء الرؤى في دعم واستمرار الحرف التقليدية بأساليب معاصرة تجمع بين الفن والمهارة والهوية، ويعكس هذا التعاون حرص الجانبين على صون الحرف الأصيلة وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الإماراتي.