الأرشيف والمكتبة الوطنية يحيي يومه العالمي في معهد الشارقة للتراث

الشارقة 24:

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية، في الندوة التي نظمها معهد الشارقة للتراث، تحت شعار "مستقبل الأرشفة واستدامة الوثائق"، بورقة عمل عنوانها: "أهمية الوثائق والأرشيف ودورها في مراكز التوثيق والأرشفة"، وكانت المشاركة بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف.

وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه، في إطار احتفاله باليوم العالمي للأرشيف، الذي يحثّ على حفظ التراث الأرشيفي للإنسانية، وتبادل التجارب والأبحاث والأفكار، وتنظيم المؤسسات الأرشيفية.

وفي ورقتها التي شاركت بها في الندوة، ركزت فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، على أهمية الحفاظ على الوثائق التاريخية كونها تعكس الوجه الحضاري للأمة، ويبذل الأرشيف والمكتبة الوطنية جهوداً كبيرة في جمع المواد الأرشيفية من داخل دولة الامارات وخارجها.

وسلطت الورقة، الضوء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تربط الأرشيف والمكتبة الوطنية مع عدد كبير من المؤسسات الأرشيفية، ويمكنه بموجبها تبادل الوثائق وترميمها، وحفظها وفق أفضل المعايير المتبعة في مجال حفظ الأرشيف؛ مُشيرة إلى أنه يواصل جهوده  الرامية إلى تمتين أواصر التعاون مع المؤسسات الأرشيفية العالمية وكبريات المكتبات الوطنية في العالم، مثل: الأرشيف البريطاني، والمكتبة البريطانية، الأرشيف البرتغالي، والأرشيف الفرنسي والهندي، والأرشيف الهولندي والأرشيف الأميركي، وغيرها من الأرشيفات ذات الرصيد الثري والمتنوع.

وأكدت المزروعي، أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بإتاحة المواد الارشيفية عبر منصاته الإلكترونية مثل منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي، وهي منصة تحتوي على آلاف الوثائق التاريخية الأصلية، والمتنوعة مثل الرسائل والمخطوطات، والتقارير وغيرها، وجميعها تصبّ في تاريخ دولة الامارات، ومنطقة الخليج العربي.

وتطرقت ورقة العمل، إلى بعض مشاريع ومبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مقدمتها جائزة "المؤرخ الشاب" التي يرعاها، وتاريخها وأهميتها في تعزيز البحث في صفحات التاريخ لدى أجيال المستقبل.

وأشارت المزروعي أيضاً، إلى إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مقدمتها: يوميات الشيوخ وهي عبارة عن سلسلة توثيقية لزيارات الشيوخ واستقبالاتهم، وجهودهم وأنشطتهم اليومية، وهذه اليوميات توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ونموها وتطورها على أيادي المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، وبجهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه وجسدت رؤاه في تطور دولة الإمارات العربية المتحدة حتى غدت لها مكانتها المميزة على خريطة العالم.

وتحدثت المزروعي، عن الدوريات والإصدارات الأخرى للأرشيف والمكتبة الوطنية، التي تقدم للباحثين والأكاديميين والمهتمين المعلومة الموثقة عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي.