رغم بلوغ التضخم 700%، تمتلئ أرصفة هراري – عاصمة زيمبابوي بأنواع مختلفة من الخضار وحفّاضات الأطفال والملابس التي تكون معروضة في أكشاك بأسعار أرخص بكثير من المتاجر، وفي سياق متصل، أصدر البنك المركزي ورقة نقدية بقيمة مئة تريليون دولار، أصبحت الآن مادة لهواة جمع العملات، قبل أن تضطر الحكومة للتخلي عن العملة المحلية واعتماد الدولار الأميركي.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
مع حلول الظلام، تمتلئ أرصفة هراري – عاصمة زيمبابوي - بأنواع مختلفة من الخضار وحفّاضات الأطفال والملابس، معروضة في أكشاك بأسعار أرخص بكثير من المتاجر، حيث يتسبب التضخم المفرط في ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وتشهد زيمبابوي أزمة اقتصادية خطيرة منذ 20 عاماً، اتسمت بنقص الأموال والغذاء، لكن الوضع يتفاقم، وكان الدولار الأميركي الواحد يساوي ألف دولار زيمبابوي في السوق السوداء قبل أسبوع، لكنه الآن يساوي 4 آلاف دولار زيمبابوي "مقابل سعر رسمي يبلغ 1888".
وكل صباح، يحرص موظفو المتاجر على تغيير بطاقات الأسعار، فيما يتجول عدد قليل جداً من الزبائن في أروقتها.
ويفضّل الآن كثيرون التبضع من الأكشاك على جوانب الطرق، ويمكن لهؤلاء الباعة الذين لا يتعيّن عليهم دفع إيجار أو رسوم، تقديم أسعار أفضل.
وبلغ معدل التضخم، رسمياً 280 % في إبريل، لكن في الحقيقة حوالي 700 % وفق العديد من الاقتصاديين، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أغسطس.
ويعيد ذلك إلى أذهان سكان زيمبابوي كابوس العام 2008 عندما كانت فاتورة المطاعم ترتفع بين الطلبية ونهاية الوجبة.
وجود أمني أقل في الليل
وفي ذلك الوقت، أصدر البنك المركزي ورقة نقدية بقيمة مئة تريليون دولار، أصبحت الآن مادة لهواة جمع العملات، قبل أن تضطر الحكومة للتخلي عن العملة المحلية واعتماد الدولار الأميركي.
وأعادت الحكومة إطلاق الدولار الزيمبابوي في العام 2019، لكن معظم الزيمبابويين الذين لا يثقون بالعملة المحلية يفضلون أن يُدفع لهم بالدولار الأميركي.
ويتهافت العديد من الموظفين الذين يحصلون على رواتبهم بالعملة المحلية إلى الصيارفة في يوم الدفع.
For an optimal experience, please
