أطلقت وزارة الخارجية، والاتحاد النسائي العام، وأكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنفيذ شركة إيليت أجرو القابضة، مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في إفريقيا في مجال الزراعة، بهدف تدريب وبناء قدرات أكثر من 20 ألف امرأة ريفية في القارة السمراء.
الشارقة 24 – وام:
أعلنت وزارة الخارجية، والاتحاد النسائي العام، وأكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنفيذ شركة إيليت أجرو القابضة، إطلاق مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في إفريقيا في مجال الزراعة، في إطار شراكة استراتيجية دولية تهدف إلى الحد من الآثار المترتبة عن التغيير المناخي وتمكين النساء والفتيات وتعزيز الأمن الغذائي، وتماشياً مع الأولويات التي تركز عليها سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات.
وتستهدف المبادرة، تأهيل وتمكين 30 متدربة ومتدرباً من السنغال وإثيوبيا في دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الزراعي كمرحلة أولى، فيما ستنفذ المرحلة الثانية وبقية المراحل في دول عدة، وتستهدف تدريب وبناء قدرات أكثر من 20 ألف امرأة ريفية لمساعدتهن على كسب العيش وريادة الأعمال في الزراعة، وتضييق الفجوة بين الجنسين في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تطوير قدرات المرأة الريفية ومهاراتها الزراعية، وغرس مفاهيم الاستدامة والمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون من خلال استخدام تقنيات الزراعة المتجددة بما يساهم في التأقلم مع تداعيات التغيير المناخي.
كما تسعى المبادرة، إلى جعل الزراعة مصدر رزق أساسي للمرأة الريفية، ومزاولة الأنشطة الزراعية للاستهلاك الشخصي أو لبيع المحصول والمساهمة في التنمية الاقتصادية لدولهن.
وسيتم الاستفادة من هذه المبادرة، وتوسيع مظلة المستفيدات منها من الشرائح التي ترعاها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الدول الإفريقية، وتعمل على تعزيز قدراتها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وستشرف المبادرة، على استقدام المتدربين إلى دولة الإمارات، وإشراكهم بدورات تدريبية مكثفة من قبل خبراء في الزراعة وإدارة المزارع الصغيرة والكبيرة، ومن ثم تأهيلهم للقيام بمهام التدريب للنساء الريفيات في بلادهم.
وصرحت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان مستشارة بوزارة الخارجية، بأن هذه المبادرة تأتي ضمن إطار رسالة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الإنسانية التي أسهمت في إيجاد حلول واقعية لمشكلات مجتمعية عديدة ومن بينها محاربة الفقر من خلال تنمية الموارد البشرية وتأهيلها.
وأضافت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون، أنّ هذا المشروع الملهم سيفتح طاقة أمل لهؤلاء المتدربات بما يسهم في إدماجهنّ بالمجتمع وبدورة الإنتاج في بلدانهن، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تسهم في حماية المجتمعات البشرية من الفقر وترتقي بها إلى مراحل من التمكين والتطوير والسعادة من خلال صقل قدرات المرأة الريفية بما يسهم في تحقيق أحلامهن في حياة كريمة لهن ولأسرهن ولمجتمعاتهن.
وأضاف أن التزام دولة الإمارات تجاه إفريقيا، يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية أكثر تفاؤلاً لإفريقيا، مشيرة إلى أن تلك المبادرة التي تتزامن مع احتفاء العالم بـ "يوم إفريقيا"، تأتي في إطار قناعة قيادة دولة الإمارات بأنّ القيمة الحقيقية للمساعدة والدعم تكمن في بناء رأس المال البشري على المدى البعيد.
وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون، أن المبادرة لا تنفصل عن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في مجال دعم وريادة وتمكين المرأة، بدءاً من دولة الإمارات إلى كل العالم، في ظل إيمانها بأهمية وأولوية دعم المرأة والارتقاء بقدراتها في جميع القطاعات، فضلاً عن دور سموها في تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى العالمي.
بدوره، أكد سعادة سلطان الشامسي مساعد الوزير للتنمية والمنظمات الدولية في وزارة الخارجية، أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تعدّ من الأهداف الأساسية لسياسة المساعدات الخارجية الإماراتية للعمل على تحسين حياة المجتمعات الأقل حظاً وتخفيف حدة الفقر ونشر الاستقرار والسلام والازدهار في العالم من خلال المساهمة الفاعلة في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي من بينها تمكين النساء والفتيات، خاصة في القارة الإفريقية.
من جانبها، أكدت سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، قدمت العديد من الإسهامات الخيرية والإنسانية، في مسيرة الخير والعطاء امتدت إلى كل مكان في العالم، انطلاقاً من رؤية سموها الجليلة الهادفة إلى الدفع بالعمل الإنساني والنسائي إلى الأمام والمساهمة النوعية في تحسين حياة المرأة، كجزء من بناء مجتمعات آمنة ومستقرة.
وأشاد سعادة حمود الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في إفريقيا؛ وأضاف أنها تعتبر من المبادرات الرائدة والنوعية في المجال الإنساني والتنموي، لأنها تستهدف شريحة مهمة في دول القارة الأفريقية، خاصة أن تلك الدول تشتهر بعمل المرأة في الزراعة والقيام بالكثير من الأعباء الحياتية والمعيشية.
من جهته، صرح الدكتور عبد المنعم المرزوقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لإيليت أجرو القابضة، أن البرنامج يهدف إلى دعم النساء، اللائي يمثلن أكثر من 40 % من القوى العاملة الزراعية، والانتقال من زراعة الكفاف إلى نهج أكثر استدامة وموجهاً نحو الأعمال التجارية، وتشجيعهن على تولي مناصب قيادية في الزراعة لمعالجة الفقر ودعم ملف الأمن الغذائي والحد من عدم المساواة بين الجنسين.
من ناحيتها، أوضحت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن الاستثمار في بناء قدرات المرأة الريفية وتمكينها في قطاع الزراعة المستدامة يعد ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة، وعندما يتم تمكين المرأة الريفية وإطلاق العنان لقدراتها، فسيمكنها ذلك على تحويل المجتمعات المحلية، وحماية البيئة، وكفالة مستقبل أكثر إنصافا ورخاء للجميع.